الرئيسيةأخبارحفل توقيع كتاب الفلسفة السياسية النسوية: سؤال السيادة والكونية للدكتور عزيز الهلالي

حفل توقيع كتاب الفلسفة السياسية النسوية: سؤال السيادة والكونية للدكتور عزيز الهلالي

نظمت الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة فرع تطوان يوم 4 ماي 2019 بمركز العمل اللائق بتطوان، حفل توقيع كتاب الموسوم ب ” الفلسفة السياسية النسوية: سؤال السيادة والكونية ” للدكتور عزيز الهلالي. وشارك في هذا الملتقى أساتذة اكفاء وبحضورجمهور نوعي ومهتم . وقد أدار اللقاء باقتدار كبير د. حسن اليملاحي مرحبا بالجميع وباسطا ارضية اللقاء مسندا الكلام للاساتذة
وقدم د. عزيز بوستا أستاذ العلوم التربية والفلسفة ورقة نقدية تميزت بالعمق النظري، بحيث سلط الأضواء على الجوانب التي تشكل مراكز القوة في الكتاب. فأشار إلى أن مفهوم السيادة تبلور في سياق تاريخي عرف عنه سلطة رسم الحدود الترابية، على خلفية معاهدة ويستفاليا.
أما الأستاذ محمد الجيلالي، أستاذ الفلسفة وباحث سوسيولوجي، عقد مقارنة بين سيلا بنحيب وشهر زاد، وبرر هذه المقارنة تحت ذريعة ممارسة السلطة المعرفية للمرأة ضدا على المعايير ثقافية مجحفة وظالمة تبخس القدرات الذهنية والإنتاجية للمرأة. لكن في المقابل، اعتبر هذه السلطة التي تمارسها الفيلسوفة بنحبيب، لا تروم الإكراه ولا الإلزام، بل هي سلطة تشاركية تفضي إلى تقاسم قيم المساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن جهته اعتبر الفنان التشكيلي يوسف سعدون أن اللوحة التي تشكل عتبة أساسية على واجهة الكتاب، لا يحسن استثمارها دلاليا، إذ قدم الأستاذ سعدون قراءة فنية تعكس الروابط الجمالية بين مضمون الكتاب واللوحة الفنية، واعتبر مضمون الكتاب يتماهى مع المعنى الدلالي للوحة على مستوى الجسد والألوان والخطوط…
وفي الأخير، اعتبر المحتفى به د. عزيز الهلالي أن الكتاب غير مسبوق في الوطن العربي، سواء على مستوى المعالجة لإشكالية اندماج المرأة والمهاجرين واللاجئين…في النسق الليبرالي الغربي، أو على مستوى المجال المعرفي الذي احتضن إشكالية الاندماج، الأمر يتعلق بالفلسفة السياسية. ويعتبر هذا المجال وجهة عادلة وخيرة للارتقاء إنسانيا وحضاريا بمفاهيم الاعتراف والعدالة الاجتماعية والتواصل إلى مقامات تحمل قدرا كبيرا من الإنصاف. كما أشار إلى أن اهتمامه بالفلسفة النسوية، جاء في سياق السؤال الذي يطرحونه التلاميذ: هل هناك فيلسوفات بصيغة المؤنث؟
كما تميز الجمهور الحاضر ببلاغة الإنصات وجمالية السؤال.

 

أمينة بنونة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *