أشرقت الشمس مرسلة أشعتها الذهبية على القرية المترامية بين قمم الجبال، خرج «جلول» من بيته الطيني؛ بحذائه البلاستيكي المثقوب من الأمام، وجلبابه الرمادي المرتق من الخلف والملطخ من الأمام ببقع الطعام والطين الأسود، ووجهه الذي
متابعة القراءةقصة قصيرة
جلس قبالتها مدحوراً، تملى وجهها المستدير، شيء ما صاعق ومستفز في ملامح هذا الوجه، تقاسيمه مألوفة لديه أكثر من بقية كل الوجوه التي صادفها، يعرفها وتعرفه، بل إذا قُدر لها وله أن ينسيا كل الأسماء،
متابعة القراءةنظر الشاعر إلى اللافتة الملونة التي علقت على واجهة المكتبة الفخمة بفخر ورضا. سوى ياقة معطفه وقرأ في سره «حفل توقيع كتاب» الثورة... شعر «للشاعر الكبير....» وقف برهة يتأمل في الواجهة البلورية أسنانه المخربة من
متابعة القراءةتكاد السحب الرمادية تُخفي السماء..تتجمع مع بعضها البعض، تتكاثف، تتناطح، فتتقيأ أمطارا خيطا من السماء ... أرمي بقطع السكر كليا في الفنجان. المقهى تمتلئ ككل مساء. أستنشق هواء مشحونا بدخان السجائر، أسعل قليلا، ثم أحتسي
متابعة القراءةأحسّت بمساحة وجع حادّة تقتحم صدرها فجأة. اغتصب الألم كلّ كيانها... وفكّرت أنّها بداية النّهاية المفاجئة التي قد ينتهي إليها أيّ كان. تحاملت على نفسها وجسدها ونزلت من السّرير... مشت... خطوات... بطيئة... متقطّعة... نزلت الدّرج...
متابعة القراءةيقترب العيد بضع أيام تفصلنا عنه، قلبي يخفق، العيد أن يشتري لي أبي طَقْماً جديداً من لباس وحذاء، حذائي فغر فاه ومال كباص بطابقين يريد أن ينقلب ،استحال لونه الأسود إلى الغبرة. تعود على مراجعة
متابعة القراءةصداع فظيع يعتصر رأسي منذ الصباح، وجهي شاحب وكأنني نهضت لثوي من فراش مرض. جربت تناول حبوب فوارة، واحتسيت براد شاي بأكمله دون أن أتخلص من انزعاجي. فكرت بأخذ حمَّام فجمعت أغراضي على عجل، وتوجهت
متابعة القراءةحضور وجهها الجميل أوقف الزمن، أما صدرها الممتد في غرور فكان صندوقا أسود يحمل أسرارا قد لا تعرف إلا بعد وقوع الكارثة، عيونها بندقية موجهة بعناية نحو صدري العاري مع سبق إصرار، و كيف لي
متابعة القراءةأي ألوان قوس قزح ترسمُ السماء؟ عندما تملأ لآلؤُّها المسافة بين الغيمة ورأسها، فألوان قوس قزح في عينها الرمادي، الترابي الخدري، الأسود والكاكي. أم تلَّونْ الأفق المحمر بريشة قرص الشمس ومن عيونها الزرق بلون سماء
متابعة القراءةفي مكان ما هنا في هذا العالم، فتاة في عقدها الثاني تربت بين أحضان الطبيعة،تقضي يومها وهي تجوب أشجار الزيتون تحدث خرفانها؛ تنظر في مرآة صغيرة تراقب خصلة من شعرها خالفت الجموع لتداعب وجهها الملائكي،تمسك
متابعة القراءة