قطع الطريق بحذر كبير، سار نحو الحانة المفضلة لديه، يريد أن يحتسي جعتين باردتين في هذا اليوم من شهر يونيو، جعتان فقط، لا غير، هو قرار حاسم أخذه على نفسه، ثم يعود لشقته ليتمم الفصل
متابعة القراءةقصة قصيرة
عرافة البلدة تجلس القرفصاء والنساء من حولها يشكلن دائرة شبيهة بعين كل واحدة منهن.. توزع نظراتها عليهن دون أن تبتسم، تتأمل الوجوه كأنها تراها لأول مرة.. وحين اطمأنت بأن العدد هو نفسه كما عدته في
متابعة القراءةكان ظل رطب يسود ساحة جاك ديمي بالقرب من حديقة صغيرة. وكانت ريح باردة تهفهف أوراق شجر الكستناء في جميع الاتجاهات دون أن يزعج ذلك الهناء الخريفي الذي كانت تنعم به. ذاك هو المشهد الذي
متابعة القراءةأشرقت الشمس مرسلة أشعتها الذهبية على القرية المترامية بين قمم الجبال، خرج «جلول» من بيته الطيني؛ بحذائه البلاستيكي المثقوب من الأمام، وجلبابه الرمادي المرتق من الخلف والملطخ من الأمام ببقع الطعام والطين الأسود، ووجهه الذي
متابعة القراءةجلس قبالتها مدحوراً، تملى وجهها المستدير، شيء ما صاعق ومستفز في ملامح هذا الوجه، تقاسيمه مألوفة لديه أكثر من بقية كل الوجوه التي صادفها، يعرفها وتعرفه، بل إذا قُدر لها وله أن ينسيا كل الأسماء،
متابعة القراءةنظر الشاعر إلى اللافتة الملونة التي علقت على واجهة المكتبة الفخمة بفخر ورضا. سوى ياقة معطفه وقرأ في سره «حفل توقيع كتاب» الثورة... شعر «للشاعر الكبير....» وقف برهة يتأمل في الواجهة البلورية أسنانه المخربة من
متابعة القراءةتكاد السحب الرمادية تُخفي السماء..تتجمع مع بعضها البعض، تتكاثف، تتناطح، فتتقيأ أمطارا خيطا من السماء ... أرمي بقطع السكر كليا في الفنجان. المقهى تمتلئ ككل مساء. أستنشق هواء مشحونا بدخان السجائر، أسعل قليلا، ثم أحتسي
متابعة القراءةأحسّت بمساحة وجع حادّة تقتحم صدرها فجأة. اغتصب الألم كلّ كيانها... وفكّرت أنّها بداية النّهاية المفاجئة التي قد ينتهي إليها أيّ كان. تحاملت على نفسها وجسدها ونزلت من السّرير... مشت... خطوات... بطيئة... متقطّعة... نزلت الدّرج...
متابعة القراءةيقترب العيد بضع أيام تفصلنا عنه، قلبي يخفق، العيد أن يشتري لي أبي طَقْماً جديداً من لباس وحذاء، حذائي فغر فاه ومال كباص بطابقين يريد أن ينقلب ،استحال لونه الأسود إلى الغبرة. تعود على مراجعة
متابعة القراءةصداع فظيع يعتصر رأسي منذ الصباح، وجهي شاحب وكأنني نهضت لثوي من فراش مرض. جربت تناول حبوب فوارة، واحتسيت براد شاي بأكمله دون أن أتخلص من انزعاجي. فكرت بأخذ حمَّام فجمعت أغراضي على عجل، وتوجهت
متابعة القراءة