الرئيسيةإبداعقصيدة: المَوتُ

قصيدة: المَوتُ

ريحٌ خَفِيفَةٌ
تُدَاعِبُ الرُّوحَ
كُلَّماَ حَلَّ اللَّيْلُ
في أوَّلِ الصَّبَاحِ،
يَصْرُخُ الجَسَدُ
في الغُرْفَةِ البَاردَةِ
لا احَدَ يَسْمَعُهُ،
يَرْفَعُ عَيْنَيِهِ إلى الأعْلى
يَرى نَفْسَهُ قُبْطَانَ
سَفينَةِ القَرَاصِنَةِ،
يَرى الطِّفل التَّائِه
في الدَّرْبٌ القَدِيمِ،
يَرى ظِلاََ آخَرَ
لجَسَدِهٌ العَلِيلِ،
يَرَى حُطَامَ قَلْبِهِ
في اعْمَاقِ البَحرِ،
يَصْرُخُ بِاَعٰلَى صَوْتٍ،
فَمُهُ الشَّاحِبِ لايُطَاوِعُهُ
جَسَدُهُ أجْوَف
مثْلَ السَّحَابِ،
في صَمْتٍ حَالكٍ
تَحْمِلُهُ الرِّيحُ الخَفِيفَةُ
إلى مَنَافي العَدَمِ،
تَعُودُ الرٌّيحُ الّليِّنَةّ
الى الغُرْفَةِ الدَهْمَاءِ
ولا اثَرَ للصَدى
هَذا المَسَاء.

عبد السلام دخان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *