انضمت فلسطين إلى جامعة الدول العربية في التاسع من شتنبر لعام 1976 بعد الموافقة على اعتبار “منظمة التحرير الفلسطينية” ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني. فقد وافق مؤتمر وزراء الخارجية العرب المُنعقد في القاهرة على اقتراح مصر بقبول المنظمة عضوًا كامل العضوية في الجامعة، لها لما كل الأعضاء من حقوق وعليها ما عليهم من واجبات. وأصبح بذلك من حق المنظمة أن تقوم بتعيين ممثل لفلسطين في مجلس الجامعة، وأصبح من حق هذا العضو أن يشترك في التصويت على كل القضايا التي يناقشها المجلس.
كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة، هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح. إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية مؤقتاً في جزء من فلسطين حيث كان ذلك في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.
في عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميا خيار الدولتين في فلسطين التاريخية، والعيش جنبا لجنب مع إسرائيل في سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم.
في عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات بالاعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. نتج عن ذلك تأسيس سلطة حكم ذاتي فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تُعتبر من نتائج اتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.