اختتمت أمس مبادرة “100 فنان من أجل غزة” في مقر منظمة أطباء بلا حدود بجنيف، بعد نحو شهر من انطلاق المزاد الإلكتروني الذي أعلن عنه نهاية أكتوبر/تشرين الأول لدعم برامج المنظمة الطبية والإنسانية في القطاع، وذلك في أعقاب إعلان توقف حرب الإبادة. وقد جمعت المبادرة أعمالاً فنية لـ173 فناناً من أكثر من أربعين دولة، تولّى تنظيمها فنانون مستقلون ومتطوعون، من بينهم ماي ثو بيريه وفيديا غاستالدون وسارة سليمان وآن لامونييه، حيث أشرفوا على جمع الأعمال وتطوير المنصة الإلكترونية والتنسيق مع المنظمة لضمان تخصيص كامل العائدات لدعم القطاع الصحي في غزة. ويُعرض في المزاد العلني عشرة أعمال مختارة فقط، فيما يشارك في المبادرة فنانون بارزون يمثلون مدارس فنية متعددة، من بينهم كارا ووكر، وولفغانغ تيلمانز، وبيتر دويغ، وأولافور إلياسون، وروزماري تروكل، وكارلا بلاك، وهيلين مارتن، وويد غايتون، وبيتر فيشلي، وكاميل هنرو، وجيريمي ديلر، وتوماس هيرشهورن، وشهريار نشأت، وسير سيرباس، إلى جانب فنانين من أصول فلسطينية مثل روزاليند نشاشيبي وريما نوباني. وتنوّعت الأعمال المقدّمة بين الرسم والألوان المائية والكولاج والتصوير الفوتوغرافي، واستلهمت العديد منها الوضع في غزة من خلال تصوير مشاهد الخراب، ورسومات الأطفال وسط الدمار، وصور الإصابات والحرب، بالإضافة إلى تكوينات تستلهم حياة الناس اليومية. كما حضرت الرموز الفلسطينية بشكل بارز، مثل الكوفية والحجارة والعلم الفلسطيني وألوانه، إلى جانب رموز السلام كحمامة وزيتونة ومساحات من البياض، فيما قدّمت أعمال أخرى موضوعات طبيعية ورسومات طفولية وتكوينات جسدية وصوراً فوتوغرافية متنوعة، بما في ذلك لوحات للخط العربي والزخارف الإسلامية. واستقطب المزاد الإلكتروني منذ انطلاقه في 27 أكتوبر/تشرين الأول مشاركين من أكثر من ثلاثين دولة، وبلغت عائداته حوالي 150 ألف فرنك سويسري في انتظار نشر التفاصيل النهائية. وبالتزامن مع المزاد الحيّ في جنيف، تُنظَّم فعاليات المتابعة المباشرة في عشر مدن حول العالم، من بينها ليفربول ومكسيكو وأثينا، إضافة إلى بيروت وتونس.
طنجة الأدبية
