الرئيسيةأخبارجنازة مهيبة في موسكو لوداع المخرج والمنتج الروسي تيغران كيوسيان

جنازة مهيبة في موسكو لوداع المخرج والمنتج الروسي تيغران كيوسيان

المخرج الروسي تيغران كيوسيان

ودّعت موسكو المخرج والمنتج الروسي الشهير تيغران كيوسيان في مراسم جنائزية مهيبة احتضنتها الكنيسة الأرمنية بالعاصمة، حيث شارك في التشييع عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة إلى جانب حشود من المواطنين ومحبي الراحل.

وقد وصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنه إنسان استثنائي بلطفه وقدرته على اختيار الكلمات المناسبة في أصعب اللحظات. وانهالت رسائل التعزية من كبار المسؤولين، يتقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ونائب رئيس الوزراء دميتري تشيرنيشنكو، والناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إضافة إلى حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف، وغيرهم من الشخصيات العامة.

كما شارك ممثلون عن أبرز المؤسسات الإعلامية الروسية، بينها قناة RT، ومجموعة “روسيا سيغودنيا”، ومركز أوستانكينو التلفزيوني، فضلاً عن ممثلي الجالية الأرمنية في روسيا وجموع كبيرة من المعجبين الذين اصطفوا حاملين الزهور أمام الكنيسة. وكانت عقيلته مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير “روسيا سيغودنيا”، قد نعت زوجها بكلمات مؤثرة، مذكّرة بما عاناه خلال الأشهر الأخيرة جراء مشكلات في القلب أدت إلى دخوله في غيبوبة مطلع العام وإصابته بعدة نوبات قلبية.

وُلد تيغران كيوسيان عام 1966 في موسكو وسط عائلة ارتبطت بالسينما، وتخرج من معهد غيراسيموف العريق للإخراج السينمائي. بدأ مسيرته بإخراج كليبات غنائية لعدد من نجوم روسيا في التسعينيات، قبل أن يحقق حضوره القوي في السينما بفيلم “الرئيس وحفيدته” عام 1999، والذي حصد جائزة خاصة في مهرجان “كينوتافر”. وتوالت بعد ذلك أعماله البارزة مثل “عمل رجالي”، “زنبق الوادي الفضي”، “يالطا-45″، و”الرفاق الثلاثة”، وصولاً إلى فيلمه الأخير “سبعة أيام لبطرس سيميونيتش” الذي عُرض في مهرجان موسكو السينمائي الدولي.

وإلى جانب السينما، ترك بصمته في التلفزيون من خلال برامج حوارية وترفيهية لاقت متابعة واسعة، أبرزها “مساء مع تيغران كيوسيان”، و”كفى صمتاً!”، و”المنشار الدولي” الذي قدمه منذ 2016 على قناة NTV بأسلوب جريء جذب ملايين المشاهدين. كما أخرج مسلسلات ناجحة بينها “الممثلة” و”بحر. جبال. طين ممتد”، وفيلم “جسر القرم. صنع بحب!” الذي كتب نصه بمشاركة زوجته مارغريتا سيمونيان.

وفي يناير الماضي، كرّمه الرئيس فلاديمير بوتين بمنحه لقب “فنان روسيا” تقديراً لمسيرته الثرية ومساهماته الكبيرة في إثراء الفن السابع والإعلام الروسي. وبرحيله، تخسر روسيا أحد أبرز المبدعين الذين جمعوا بين السينما والتلفزيون، فيما يبقى إرثه حاضراً في ذاكرة جمهوره ومحبيه.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *