الرئيسيةأخباراحتفاء باليوم العالمي للشعر  قراءات شعرية بلغات العالم في ضيافة دار الشعر بتطوان

احتفاء باليوم العالمي للشعر  قراءات شعرية بلغات العالم في ضيافة دار الشعر بتطوان

تحيي دار الشعر بتطوان احتفالية اليوم العالمي للشعر، وذلك يوم السبت 18 مارس الجاري، في فضاء المركز السوسيوثقافي بتطوان، التابع لمؤسسة محمد السادس، ابتداء من السادسة مساء. ويشارك في هذه الاحتفالية، التي تنعقد تحت مسمى “قراءات شعرية بلغات العالم”، شعراء مغاربة يكتبون بالأمازيغية والعربية والإنجليزية والإسبانية. بينما تقدم “أوركسترا روح” عروضا ومعزوفات موسيقية مغربية وعربية وعالمية، احتفاء باللقاء الأولي والأزلي الذي يجمع بين الشعر والموسيقى في مختلف الثقافات والحضارات الشعرية الإنسانية.

تنطلق احتفالية اليوم العالمي بقراءات للشاعر المغربي حسن مكوار، وهو يكتب الإنجليزية، تليها قراءات الشاعرة سلوى آيت أحمد بالأمازيغة، ثم الشاعر عبد الرحمن الفاتحي بالإسبانية والشاعرة خديجة أمجوض بالعربية، مع إلقاء كلمة منظمة اليونسكو بالمناسبة، وكلمة بيت الشعر في المغرب. وما بين قراءة شعرية وأخرى، ستقدم “أوركسترا روح” فقرات فنية ولوحات غنائية، وتتكون الفرقة من رباعي تأسس قبل خمس سنوات برئاسة الأستاذ عماد بوساق، وهي تشتغل على أهم البرامج الموسيقية العالمية، مثلما تشتغل على التراث الموسيقي المغربي والعربي. وقد بدأت الفرقة باكتشاف الأساليب الموسيقية الغربية والعربية والمغربية، على يد عماد بوساق وحنان المسعودي، قبل أن ينضم إليهما كل من رغد وشهد بوساق، ضمن أداء أوركسترالي مصغر، في صيغة رباعي يجمع ما بين الغنى اللحني للأساليب الموسيقية المختارة والتنوع في الأداء.

ومنذ تأسيسها، سنة 2016، حرصت دار الشعر في تطوان على الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، هذا الاحتفال العالمي الذي انطلق سنة 1998 بمبادرة مغربية، حين رفع رئيس الحكومة آنذاك المجاهد الراحل عبد الرحمن اليوسفي رسالة إلى منظمة اليونسكو، من أجل اعتماد 21 مارس يوما عالميا للشعر، بمقترح من بيت الشعر في المغرب. وفي الدورة الثلاثين من المؤتمر العام لليونسكو، المنعقد سنة 1999، أسمت المنظمة العالمية 21 مارس من كل سنة يوما عالميا للشعر.

وأعلنت اليونسكو حينها أن الهدف من هذه الاحتفالية هو “تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. وكذا تجديد الاعتراف بأهمية الشعر كتراث إنساني عالمي، وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية”، كل ذلك بهدف “دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري”.

وتبقى هذه الاحتفالية التي تنظمها دار الشعر بتطوان من التظاهرات الدالة على الأفق الكوني للشعر المغربي، وهو ينكتب بلغات العالم، مثلما تخلق منذ أزمنة بعيدة باللغة الأمازيغية ولهجاتها الثلاث، كما بالعربية الفصيحة، وبالحسانية والعاميات المغربية…

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *