الرئيسيةمقالات و دراساتمــــــــــــع الـحـيـــــــــــــاة

مــــــــــــع الـحـيـــــــــــــاة

الـحـيـــــــــــــاة

لطالما أثارت الحياة أسئلة وأجوبة، من مختلف الجهات والتخصصات، من فلسفية ودينية وعلمية … دونما توصل لجواب قاطع وشاف، عن حقيقة الحياة ومعناها ومغزاها.
ففي كثير من الأحيان، نقف مع أنفسنا لحظات، قد تبدو الحياة معها صامتة وحزينة. وها أنا فيما يشبه تلك اللحظات، أمسك قلمي لأبوح بما يجول بخاطري من مرارة الحياة، وبسبب ما تركته الأيام عالقا، من جراء الوباء والبلاء وكثرة العناء.
لقد كان العام الماضي عاما مليئا بالحزن والدموع والألم، ودعنا فيه أطفالا وشبابا، ونساء وشيوخا. ومع ذلك تستمر الحياة. فما أصدق المثل القائل: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
الأمل، العزيمة، الإرادة، والذكرى الطيبة؛ تلك هي من بعض القيم التي تبقى عالقة بأرواحنا قبل عقولنا، وتجعلنا نتخطى الألم، ألم الفراق وألم المرض، والمعاناة من أثر كل ذلك.
إن الحياة تمر كغمامة مثقلة تروي الأرض، وكحلم جميل ينتظر الصبح بأمل كبير. تلك هي طبيعة الحياة، حيث تمر الأيام والشهور مسرعة متعاقبة، محملة بمفاجآت تمدنا بالتجارب الثمينة، وتعلمنا دروسا لابد من الاستفادة من عبرها. ولا يبقى لنا سوى أن نضحك ونمرح، ونتألم ونبكي، ونربح ونخسر، خلال فصول الحياة المتقلبة.
أمينة بنونة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *