الرئيسيةالأولىفي مثل هذا اليوم 22 أكتوبر 1964: الأديب الفرنسي جان بول سارتر يرفض استلام جائزة نوبل في الأدب

في مثل هذا اليوم 22 أكتوبر 1964: الأديب الفرنسي جان بول سارتر يرفض استلام جائزة نوبل في الأدب

جان-بول شارل ايمارد سارتر (بالفرنسية: Jean-Paul Sartre)‏ (21 يونيو 1905 باريس – 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي. بدأ حياته العملية أستاذاً. درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، إنخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية. عرف سارتر واشتهر لكونه كاتب غزير الإنتاج، ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية، ويأتي في المقام الثاني التحاقه السياسي باليسار المتطرف.

كان سارتر رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار، التي أطلق عليها أعدائها السياسيون “السارترية الكبيرة”. برغم أن فلسفتهم قريبة إلا أنه لا يجب الخلط بينهما. لقد تأثر الكاتبان ببعضهما البعض.

أعمال سارتر الأدبية هي أعمال غنية بالموضوعات والنصوص الفلسفية بأحجام غير متساوية مثل الوجود والعدم (1943)، والكتاب المختصر الوجودية مذهب إنساني (1945) أو نقد العقل الجدلي (1960)، وأيضا النصوص الأدبية في مجموعة القصص القصيرة مثل الحائط، أو رواياته مثل الغثيان (1938)، والثلاثية طرق الحرية (1945).

كتب سارتر أيضا في المسرح مثل الذباب (1943) والغرفة المغلقة (1944) والعاهرة الفاضلة (1946) والشيطان والله الصالح (1951) ومساجين ألتونا (1959) وكانت هذه الأعمال جزءا كبيرا من إنتاجه الأدبي. في فترة متأخرة من عمره في عام 1964 تحديدا، أصدر سارتر كتابا يتناول السنوات الإحدى عشر الأولى من عمره بعنوان الكلمات بالإضافة إلى دراسة كبيرة على جوستاف فلوبير في كتاب بعنوان أحمق العائلة (1971-1972). لقد أصدر أيضا دراسات عن سير العديد من الكتاب مثل تينتوريتو ومالارميه وشارل بودلير وجان جينيه. كان سارتر يرفض دائما التكريم بسبب عنده وإخلاصه لنفسه ولأفكاره ومن الجدير بالذكر أنه رفض استلام جائزة نوبل في الأدب.  وقد وصله الخبر حين كان يأكل في الظهيرة بأحد المطاعم قرب منزله في باريس حيث اتصلت به فرانسواز دو كلوزيه الصحافية بوكالة«فرانس برس”لإبلاغه أنه نال جائزة “نوبل» و رفضها  موضحا أن قراره يتسق مع قناعاته وأفكاره وكان سارتر ضد المؤسسة وقد وجه نقدا لاذعا لكل أشكال المؤسسات، كما رأى أنه يتعين على الكاتب ألا يسمح لنفسه بأن يتحول إلى مؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *