الرئيسيةإبداعثلاث قصائد للويز جلوك (Louise Glück) الفائزة بجائزة نوبل للآداب في عام 2020 وذلك “لصوتها الشعري المميّز” وفقا للأكاديمية السويدية

ثلاث قصائد للويز جلوك (Louise Glück) الفائزة بجائزة نوبل للآداب في عام 2020 وذلك “لصوتها الشعري المميّز” وفقا للأكاديمية السويدية

Louise Glück

‏ (ولدت في 22 أبريل 1943) هي شاعرة وكاتبة أمريكية. وهي واحدة من أبرز الشعراء الأمريكيين في جيلها، وقد فازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية في الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنية، وجائزة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة بولينجن، بالإضافة إلى جوائز أخرى.. غالبًا ما توصف لويز جلوك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية. يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل في التجارب الشخصية والحياة العصرية.
ركزت جلوك في عملها على الجوانب المضيئة للصدمة والرغبة والطبيعة. أصبح شعرها معروفًا بتعبيراته الصريحة عن الحزن والعزلة في استكشافها لهذه المواضيع الواسعة. ركز العلماء أيضًا على بناء شخصيتها الشعرية والعلاقة بين السيرة الذاتية والأساطير الكلاسيكية في قصائدها.

زهرة اللاميون

هكذا تعيش عندما يكون لديك قلب جامِد.
مثلي: في الظل، تزْحَفُ على الصَّخرة الباردة،
تحت تيجان هائلة لشجرة القَيْقَب.

بالكاد تصِلُني الشَّمس.
في بعض الأحيان، مع بداية الربيع، أراها ترتفع من بعيد.
ثم تنمو الأوراق عليها حتى تُغَطّيها تماما.
أشعر بتألقها بين الأوراق، تترنّح
كمن يضرب كوبًا بملعقة معدنية.

لا يحتاج الجميع إلى الضوء
على قدم المساواة. البعضُ مِنّا
نصنعُ ضوءَنا الخاص: ورقة فضية
كطريق لا يستطيع أحدٌ أن يسلكه، بُحيرَة فضية
ضَحْلة تحت ظلام القَيْقَب.

لكن هذا أنت تعرفه مُسْبَقا.
أنت ومن يُفَكِّر
الذين يعيشون من أجل الحقيقة، وبالتالي،
إنهم يحِبّون كل ما هو بارد.

*** *** ***

عُشب ضار

شيئا ما
يأتي إلى العالم غير مُرَحَّبٌ به
ويدعو إلى الفوضى، الفوضى.

إذا كنتَ تكرهني كثيرا
لا تهتم بالبحث عن
اسم لي: هل تحتاج
ربما إلى عيْبٌ آخَر
بلغتك، طريقة أخرى
لإلقاء اللوم على
القبيلة على كل شيء؟

كِلانا يعرفُ
إذا كنت تعبد إلهًا، فأنت بحاجة
فقط إلى عدو.

أنا لست العدو.
أنا مُجرَّد حيلَة لتجاهل
ما تراه يحدث
هنا في هذا السرير،
نموذج صغير
للفشل. واحدة من زهورك الثمينة
تموت هنا تقريبا يوميا
ولن تكونَ قادرًا على الراحة
حتى تواجه السبب، أي
لكل ما تبقّى،
لكل ما هو أقوى
من شَغَفِكَ الشخصي.

ليسَ مكْتوبا
البقاء إلى الأبد في هذا العالم.
لكن لماذا الاعتِراف بذلك، إذا كان بإمكانك الاستمرار
بفعلِ المعتاد،
تندم وتلوم نفسَك،
الشيئان في وقت واحد.

لست بحاجة لك أن تمدَحني
للبقاء على قيد الحياة. جئت إلى هنا
قبلك
قبل أن تزرعَ حديقة.
وسأكون هنا عندما يرحلا الشمس والقمر،
وكذا البحر والحقل الواسع.
وسوف أرَتِّب الحقل.

*** *** ***
تريليوم

عندما استيقظتُ كنتُ في غابَة. بَدا وكأَّنَ
ظَلامٌ طَبيعي، السَّماءُ بين الصَّنَوْبَر
كَثيفَة الأضْواء.
لمْ أَعرِف شَيئا. فقَط يُمكنُني أن أرى.
وعِنْدَ النَّظّر إلى كُلِّ الأضْواء التّي في السّماء
ذابَتْ في شيء واحِد، نار
تشتعِلُ في أشجار التَنُّوب البارِدَة.
هل هناك أرواحٌ تطلبُ
حُضور المَوت؟
أعتقِدُ أَنِّي إذا واصلتُ الحديث
سأجيبُ على السُّؤال، أَرى
هذا الّذي يَرَونَه، سُلَّم
يَصِلُ إلى شَجَرِ التنّوب ، ذلك
ما يَحُثُّهُم على استِبْدال حَيَواتِهم.

 

Chahid Abdeltif عبد اللطيف شهيد
Chahid Abdeltif عبد اللطيف شهيد

عبد اللطيف شهيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *