إبداع

لا شيء يشبهني.. كقصيدة في منتصف الطريق.. كسوسنة بين الخريف والخريف.. يلوح عطر أبي.. ووجه أمي البعيد.. تلوح لي الأغنية القديمة.. سنابل القمح المتهامسة في حقل جدي.. وأهازيج الحصادين.. فستاني الجديد.. وعيدي الحزين.. كل شيء

الطريق طويل إلى العاصمة، الحافلة العجوز تتوقف باستمرار، ومعدتها تكاد تسقط من فمها.. ترفع الستارة المتسخة على النافذة المغبشة.. وتجوب الفضاء بعيونها الفارغة.. ما أقسى الحياة، حين تسحب نفسها منك! يمتد الريف على يمينها، المنازل

أنت لم يحملك السيل مرة مع الحجارة الكبيرة.. لم يجرح الثلج أنفك وأصابعك الصغيرة.. لم تنتظر موسم الحصاد وقدوم الضيوف لكي تشبع.. لم تجرب مع القنفذ و الفراشة والزهرة كيف ترتع.. أنت لم تصبك تلك

ما بك تغيرت؟ ولوعودك برمتها دمرت عفوا ماذا قصدت؟ ما بالك لبيئتي في دقيقة حطمت وعلى أغراضي التي أحرقتها مشيت وفي قلبي سكينا غرست ولأنفاسي المتقطعة فصلت وفي جنازتي للألحان أنشدت وللورود على البساط نثرت

مات الشاعر.. علقوا المايكروفون الى أجل غير مسمى.. نكسوا الأعلام ولو مرة.. رثاء للذي مضى.. كما يليق بالشاعر مضى.. بين أحضان القصيدة مضى.. في عرس الكتاب مضى.. في حضرة عشاق المعنى.. مضى.. وترك  الرسالة.. هل

في نصوص قصائدي التي لا اكتبها الا على الورق الشفاف ليس لها بند منصوص عليه في دستور الشعراء ولا الانذارات المكتوبة على علب السجائر واذا قمت بزيارة مجاملة لاحد البحور الشعرية فستأكل الطير من راسي

فَلا أَنا هَجَرْتُكَ طَوْعًاً، ولا أَنْتَ غافر لي، ذَنْبَ هِجْرانِك، ولا الفُؤادُ كانَ نابِضاً مُحِبّاً خالِداً لِغَيْرِكَ ... ولا الكَلِماتُ، والأَسْطُرُ، والأشْعارُ ... فَما بالُكَ، يا خَليلَ الرّوحِ، مُبْتَعِداً، تائِهاً في طَريقِكَ، ضالاً لِخُطُواتِكَ. وأَنا

رفعت رأسها ببطء شديد وكأنها ترفعه عن السجود... كانت تحتمي من القصف، والنيران التي طالت زمانها، نظرت إليه مبتسمة وكأنها تطرق بابه، تطمئنه... يطأطئان رأسيهما، لا عليك.... فترد هي: لا عليك، سنكون بخير، هما بالمسير

في هذا الخريف الورد يخطو مؤتلقا “ فلا تقنع ..بما دون النجوم... ! (2) “ في بذخه الأرجواني المتاخم لنبضه الممتد شرودا .. نبرا ..جمرا ..وحبرا وفي احتدام رعشة السحاب قال في همسه : لا

أنا لم أعُدْ مثـلَما تعرِفينْ لقد غيّروني وقد زوّدوني بجنسِيَّةِ المُنْتَمِينْ وقدْ زيّفُوني تنازلتُ عنْ كلِّ شئ ٍ جميلْ تنازلتُ عنْ حبِّكم قبلَ سَاعةْ وعن حُبِّ أهلي وحُبِّ النخيلْ وعن حبِّ حتى النّهَرْ تنازلتُ عن