صمتٌ عجيب يزحف في شرايين القنيطرة، ذلك الصباح. هدوءٌ حاد. كأنها مدينة أشباح. لا وحشٌ يسير ولا طير يطير. مَسحةٌ كئيبةٌ تطبع الأجواء، بالشوارع الفسيحة والدروب الضيّقة. - ليست هذه القنيطرة التي أعرف، أو بتعبير
متابعة القراءةإبداع
وأَطْـعَـمْنَاهُ فــي يَــوْمٍ عَـسِيرِ فَـهَــذَا طَـبْـعُـنَا وَبِــلا غُــرُورِ - لـقَـدْ دَارَتْ بِـهِ الأَيَّــامُ حَـتَّـى غَـــدَا كَـلْـبًـا قَـرِيـبًـا لِـلأَمِـيـرِ - فَــرَاحَ يَـذْمُّـنَـا غَـمْـزًا وَلَـمْـزًا كـما الـمَعْهُودُ مٍـنْ كَـلْبٍ عَقُورِ - يَـقُـولُ طَـعَـامُنَا دِبْــسٌ وَدِهْـنٌ لَـعَـمْرِي لَـيْسَ
متابعة القراءةاستيقظ موماد في صباح شتوي ملبد بالغيوم، فانعكست بعض الحُزَمٌ الشمسية التي انفلتت ما بين فجوات السحب الهاربة، مما جعله ينغمر بين الذرات الغبارية التي تتراقص عبر موشور الأشعة التي تنفذ عبر النافذة . البارحة
متابعة القراءةإنها أسماء جوهرة الليالي إنها أسماء عنوان الأماني أسير في الطرقات وحدي كي أرى فعل الزمان بنسوة ورجالِ فأين الأمان وأين الحنانْ؟ وأين الطمأنينة في كل آنْ؟ وأين السبيل وأين الصديقْ؟ وأين الأخوة نبع الأمانْ؟
متابعة القراءةها شّمسٌ تتمرَّدُ على الغُروبِ وفي عِنانِ الثُّقوبْ يَبْكي قَمرٌ وها الشَّراهةٌ جامِحةٌ على وجهِ أرْضٍ مُنْهكَةٍ تغْرسُ ملايينَ الندوبْ يَلْتهِمُ الجوعُ الرَّضِيعَ والأرضُ تضيعْ جَحَظَتْ عيونُ الكونِ تَعرَّى الطِّفْلُ إلاَّ مِنْ روحِهِ والعالمُ صَقيعْ
متابعة القراءةينبعث صوت السيدة ميادة من المذياع هادئاً فخماً، مسكوناً ببُحَّات حزن لم يلمسها بليغ ولم يألفها عشاق هذا الصوت الشامي، الحلبي، البديع، من المحيط إلى الخليج: - خليك هنا، خليك..بلاش تسافر وبينما كانت هي تُعد
متابعة القراءةفي جلسته الروتينية على واجهة مقهى الحافة المطلة على السماء والبحر، صحح من وضع النظارة الطبية أمام عينيه وتخلص من هاتفه المحمول، إذ ألقاه بشيء من العنف على الطاولة الصلدة المرصوفة بالزَّليج ثم استرسل في
متابعة القراءةوُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْ مَعَ الـسُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ - وَبَــاتـتْ بَعْرَةً فِي إسْـتِ عِلْـجٍ إِذَا مَــا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ - تُــصَــفِّقُ لِــلْمَذَلَّةِ فِــي حِــمَاهَا ذُيُــولٌ فِــي ظَــلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ - وَتَــفْخَرُ بِــالْعُلُوجِ بــكُلِّ
متابعة القراءةأَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْ وَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ - ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُ الــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ - فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًا بَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ - مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍ إِنْ لَـــمْ
متابعة القراءةالشاعر الذي دخل بيت الطاعة وهويحمل شمعة حزينة وعلى رأسه نار هادئة وتحت ابطيه حفنة من قصائد رديئة كان يأكل مع الغنم ويتعشى مع الذئاب ويسهر الليالي مع البوم تحت اوتاد خيمة في مهب الريح
متابعة القراءة