صمتٌ عجيب يزحف في شرايين القنيطرة، ذلك الصباح. هدوءٌ حاد. كأنها مدينة أشباح. لا وحشٌ يسير ولا طير يطير. مَسحةٌ كئيبةٌ تطبع الأجواء، بالشوارع الفسيحة والدروب الضيّقة. - ليست هذه القنيطرة التي أعرف، أو بتعبير
متابعة القراءةقصة
استيقظ موماد في صباح شتوي ملبد بالغيوم، فانعكست بعض الحُزَمٌ الشمسية التي انفلتت ما بين فجوات السحب الهاربة، مما جعله ينغمر بين الذرات الغبارية التي تتراقص عبر موشور الأشعة التي تنفذ عبر النافذة . البارحة
متابعة القراءةينبعث صوت السيدة ميادة من المذياع هادئاً فخماً، مسكوناً ببُحَّات حزن لم يلمسها بليغ ولم يألفها عشاق هذا الصوت الشامي، الحلبي، البديع، من المحيط إلى الخليج: - خليك هنا، خليك..بلاش تسافر وبينما كانت هي تُعد
متابعة القراءةفي جلسته الروتينية على واجهة مقهى الحافة المطلة على السماء والبحر، صحح من وضع النظارة الطبية أمام عينيه وتخلص من هاتفه المحمول، إذ ألقاه بشيء من العنف على الطاولة الصلدة المرصوفة بالزَّليج ثم استرسل في
متابعة القراءةسكبت الشاي، وقعدت قبالته أرمقه بنظراتي، وكأنني أنتظر منه أن يحدثني، أن يخبرني عنك وماذا فعل بنا الزمان، عن نار الاشتياق، وسجن الكبرياء. أتذكر كل ذكرى بيننا، وحبات الشاي تدور في الكأس راقصة وكأنها تغيظني
متابعة القراءةتتحدث رواية "علاج شوبنهاور" للكاتب الأمريكي إرفين د. يالوم، عن جماعة من المرضى يتلقون علاجا نفسيا على يد الدكتور جوليوس، كان السيد وحيد ( وهو بالمناسبة ليس سوى د.عزيز الهلالي) ضمن جماعة العلاج النفسي، يحرص
متابعة القراءةدخل منزله على الساعة الثانية عشرة ليلا، ذات ليلة باردة شيئا ما، ليلة من ليالي بداية موسم الحرث، والكل ينتظر السماء أن تجود بغيثها الرفيع، فغشي غرفته الخاصة، تلقف رواية " الفقراء " للروائي الروسي
متابعة القراءةبعدما عمت ضجة المساء المكان من حولي، نفضت الفراغ الذي احتواني لساعات أمام المنظر البهي لأمواج البحر وهي ترتطم بالصخر على مقربة من قدميَّ. استقمت أمشي متمايلا مبتهجا بقليل من البهجة في طريق العودة إلى
متابعة القراءةالظلام يحتل مساحة كبيرة من المكان و من قلبي أيضا ؛ و هذه الساحة تخلو من كل شيء يدعى البشر ، سوى تلك الشجرة العظيمة فوقها غراب أسود لا يغادرها عقدت حولها عقد كثيرة أملا
متابعة القراءةفي الممر الطويل المظلم ، حيث الأبواد الحديدية الموصدة ،لا نوافذ ولا حتى ذلك الثقب الخاص بالمفاتيح ، مجرد لوح حديدي ضخم يقف على مقربة من جسدي طوال الأشهر الثلاثة الماضية ،كنت أجلس خلف الباب
متابعة القراءة