استقبل المتحف المصرى الكبير، 614 قطعة أثرية قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، استعدادا لافتتاحه المقرر له عام 2020، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، من شرطة السياخة والآثار، وقوات النجدة.
وقال أسامة أبو الخير، مدير عام شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، إن القطع المنقولة تضم 11 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، ومجموعات متعددة من القطع التى تنتمي إلى عصور تاريخية مختلفة ابتداء من عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة، ومن بين هذه القطع مجموعة من التماثيل الخشبية الاوزيرية والمغطاة بطبقة من القار الأسود وتماثيل مصنوعة من الحجر الجيرى الملون والتي ترجع جميعها إلى عصر الدولة القديمة من اشهرها تمثال سن نفر، أحد كبار رجال القصر الملكي بعصر الأسرة الخامسة، ولوحة من عصر الأسرة 26 للملك بسماتيك الاول صور عليها ابا الهول.
وأضاف “أبو الخير” أن من القطع الفريدة التي تم نقلها ايضا أكاليل الملك توت عنخ آمون، وصندوق من الخشب للملك امنحتب الثانى مغطى بطبقة من الملاط الأبيض نقش عليه خراطيش الملك وكتابات هيراطيقية.
واشار أسامة أبو الخير إلى أنه فور وصول القطع المتحف المصري الكبير تم إيداعها داخل معامل الترميم الخاصة بكل قطعة حسب مادة الأثر، كما حرص فريق العمل على استخدام أحدث الاساليب العلمية أثناء عملية استلام وتغليف القطع واعداد تقرير مفصل عن حالة كل قطعة قبل البدء في أعمال الترميم اللازمة لها.
فى سياق ذاته قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى بالمتحف، إنه تم إجراء أعمال الترميم الأولى لكل قطعة قبل عملية النقل مع مراعاة استخدام المواد والخامات الملائمة للأثر، والغير مؤثره على طبيعته نظرا لحساسيه تلك القطع، خاصة مجموعة الاكاليل الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتى تعتبر عملية نقلها تحديا كبيرا لفريق العمل من المرميين الذين تعاملوا معها بكل دقة ومهارة عالية، حيث انها شديدة الضعف بسبب شدة جفاف أوراقها، واصابتها الحشرية وعدم تماسك اوراق وجذوع الاكاليل مما دفع فريق العمل إلى عمل دعامات خارجية من الفوم الخالي من الحموضة والمبطن بالتايفك وتغطيتها بورق التشيو الياباني ذو النعومة العالية ثم تغطيتها بقماش الكربلين الخالي من الحموضة لمنع الحركة اثناء عملية النقل، ثم وضعت الاكاليل داخل صناديق مبطنة من الفوم المقاوم للاهتزازات واستخدام مواد تحافظ على ثبات درجة الرطوبة النسبيه اثناء عملية النقل.
وأضاف “زيدان” أنه فور وصول القطع الأثرية إلى مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير تم إدخال الاكاليل إلى منطقة التعقيم للبدء فى العلاج الفورى من الاصابات الحشرية.
المصدر: اليوم السابع
طنجة الأدبية