احتضنت العاصمة الرباط، مساء أمس الخميس، حفل تتويج الفائزين بجوائز الدورة الرابعة للجائزة الوطنية للفنون التشكيلية، في تظاهرة فنية تهدف إلى إبراز الإبداع التشكيلي المغربي وتشجيع الطاقات الشابة على الابتكار والتجديد.
وفي فئة الصباغة، عادت جائزة التفوق للفنانة رحمة الحصيك، فيما نالت إيمان السالمي جائزة التميز بحلولها في المرتبة الثانية، بينما توزعت الجائزة التشجيعية مناصفة بين الفنانين إكرام الطقمي وأيوب شابا. أما في صنف التصوير الفوتوغرافي، فقد تُوج الميلودي ستيرة بالجائزة الأولى، تلاه عبد الرحمان دكان في المرتبة الثانية، ثم إسماعيل جدي في المرتبة الثالثة.
وفي ما يخص فئة النحت، قررت لجنة التحكيم حجب الجائزتين الأولى والثانية، ومنح الجائزة الثالثة للفنان عبد الحق المتقي، في خطوة تعكس حرص اللجنة على احترام معايير الجودة الفنية المعتمدة.
وأوضح مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، هشام عبقاري، أن تنظيم هذه الجائزة يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تثمين الإبداع الفني المغربي، وتسليط الضوء على المؤهلات التي يزخر بها الشباب في مجال الفنون التشكيلية. وأضاف أن الجائزة تفتح المجال أمام مشاركات من مختلف جهات المملكة، عبر مراحل إقصائية تبدأ بالملتقيات الجهوية، قبل المرور إلى المنافسة الوطنية.
من جانبه، أكد المصور الفوتوغرافي الميلودي ستيرة، المتوج بالجائزة الأولى، أن مشاركته تندرج ضمن مشروع فني متواصل منذ ست سنوات، يعالج من خلاله قضايا الجفاف وندرة المياه، مشيرًا إلى أن أعماله تسعى إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها عنصرًا أساسيًا لاستمرار الحياة.
وتسعى الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية إلى تشجيع الفنانين على الإبداع والمبادرة، واكتشاف المواهب الوطنية الصاعدة، مع توفير الدعم المادي والإعلامي اللازم لمواكبة مساراتهم الفنية.
طنجة الأدبية
