الرئيسيةأخبار«عايشة» يحصد الجائزة الأولى في مهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي

«عايشة» يحصد الجائزة الأولى في مهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي

الفيلم الروائي القصير عايشة

حصد الفيلم الروائي القصير «عايشة» للمخرجة سناء العلاوي الجائزة الأولى في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، التي احتضنتها مدينة فاس ما بين 18 و20 دجنبر الجاري، ضمن تظاهرة فنية نظمتها جمعية المواهب الشابة للسينما والمسرح بدعم من المركز السينمائي المغربي، ورفعت شعار «لنتواصل سينمائيًا».

وعادت الجائزة الثانية إلى فيلم «مرآة للبيع» من إخراج هشام أمل، بينما نال فيلم «الشمعة» للمخرج إسماعيل آيت لحسن الجائزة الثالثة، في منافسة رسمية عرفت مشاركة 13 فيلمًا قصيرًا تمثل مختلف مناطق المملكة. كما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «فراغ» للمخرج رشيد العماري، تقديرًا لخياراته الفنية ورؤيته الإبداعية.

وترأست لجنة التحكيم هذه الدورة المخرج السينمائي عبد الكريم الدرقاوي، وضمت في عضويتها عبد الخالق بلعربي، رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، والمونتيرة مريم الشادلي، إلى جانب المخرج والممثل هشام إبراهيمي. وأشادت اللجنة بالمستوى التنظيمي للمهرجان وبالبرمجة المتنوعة، معتبرة أن التظاهرة وفّرت فضاءً ثقافيًا راقيًا يعكس حيوية السينما القصيرة بالمغرب.

وفي سياق تقييمها للدورة، قدمت لجنة التحكيم جملة من التوصيات، دعت من خلالها إلى الفصل بين أفلام المدارس السينمائية وأعمال المخرجين المحترفين داخل المسابقة الرسمية، بهدف إرساء منافسة عادلة تتيح للطلبة عرض تجاربهم الأولى في إطار تربوي ملائم، مع التأكيد على عدم إدماج أفلام الهواة لوجود مهرجانات مخصصة لهذا الصنف. كما أوصت بتوسيع عدد الجوائز ليشمل خمس فئات بدل ثلاث، واعتماد مقاربة شمولية في تقييم الأفلام، تنظر إلى العمل السينمائي كوحدة متكاملة العناصر دون فصل بين الكتابة والإخراج والتصوير.

وشكّل حفل الاختتام مناسبة لتكريم المخرج والسيناريست المغربي إدريس اشويكة، اعترافًا بمساره الإبداعي وإسهاماته البارزة في مجال السينما المغربية. وبهذه المناسبة، أكد عبد الخالق بلعربي أن تجربة المحتفى به تشكلت داخل فضاء الأندية السينمائية، حيث صقل وعيه الفني عبر النقاش والتفكير النقدي، قبل أن تنتقل تجربته إلى الشاشة الكبيرة.

وأوضح بلعربي أن إدريس اشويكة ينتمي إلى جيل من السينمائيين الذين حافظوا على صلتهم بالأندية السينمائية حتى بعد احتراف الإخراج، مشيرًا إلى أن أفلامه تعكس قناعة راسخة بأن السينما ليست مجرد صورة، بل ممارسة فكرية وموقف إنساني. وأضاف أن هذا التكريم يبرز الدور التاريخي للأندية السينمائية بالمغرب باعتبارها مدرسة حقيقية لتكوين الوعي السينمائي.

وإلى جانب عروض الأفلام واللقاءات الفنية، تضمن برنامج المهرجان ورشة تكوينية أطرها المخرج والممثل هشام إبراهيمي حول «فن إعداد الممثل»، إضافة إلى ندوة فكرية ناقشت موضوع «جمالية البساطة في الفيلم القصير: إبداع بلا تكاليف كبيرة»، في إطار سعي المهرجان إلى تعزيز الإشعاع السينمائي بالعاصمة العلمية.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *