احتضنت العاصمة الرباط، حفل تقديم وتوقيع كتاب «الحاج رضوان المعروفي: إشراقات ذاتية في العمل الإنساني والنضال الوطني وحركة المقاومة»، لمؤلفه طارق المعروفي، وذلك ضمن جلسة فكرية نُظّمت بالخيمة الثقافية في إطار فعاليات الدورة السابعة لملتقى «الإكليل الثقافي»، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتواصل إلى غاية 25 دجنبر الجاري.
وشهد اللقاء مداخلات فكرية أدارها الكاتب العام للجمعية ومدير الملتقى بدر الدين بنعمر، بمشاركة مؤلف الكتاب والدكتور مصطفى الجوهري، نائب رئيس جمعية رباط الفتح والمشرف على إصداراتها، حيث جرى التوقف عند مضامين الإصدار الذي يوثق لمسار الحاج رضوان المعروفي، ويبرز التلازم الذي طبع سيرته بين النضال الوطني والانخراط العميق في العمل الإنساني والاجتماعي والتطوعي.
وتناول المتدخلون عدداً من المحطات الدالة التي يستحضرها الكتاب لتثبيت حضور هذه الشخصية في ذاكرة مدينة الرباط، وتسليط الضوء على أدوارها في خدمة الوطن والمواطنين. وفي هذا السياق، أوضح طارق المعروفي أن هذا العمل يروم إضاءة تجربة أحد رموز المقاومة من خلال استحضار أحداث مفصلية من حياة والده، وإبراز التزامه الوطني ومسيرته في خدمة الصالح العام.
وأكد المؤلف أن الإصدار يسعى إلى تقديم صورة إنسانية قريبة للراحل، تُجسد ما تحلى به من قيم التضحية ونكران الذات وروح التطوع، باعتبار الكتابة وفاءً وتوثيقاً في الآن ذاته، ومساهمة في صون جزء من ذاكرة المدينة والوطن، عبر تثبيت شهادات تُعرّف الأجيال الجديدة بنماذج محلية جسدت المواطنة الفاعلة.
من جهته، شدد الدكتور مصطفى الجوهري على أهمية الكتاب لكونه يوثق لتجربة متميزة جمعت بين المقاومة والعمل الإنساني، مبرزاً أن الحاج رضوان المعروفي يُعد من الوجوه التي بصمت ذاكرة الرباط بما اضطلعت به من أدوار في الشأن العام وخدمة المواطنين. ويقع الكتاب في 95 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن منشورات جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة ضمن سلسلة «دفاتر رباط الفتح» لسنة 2025، مقدّماً قراءة مركزة لمسار يجمع بين النضال الوطني والعمل الإنساني والاجتماعي.
طنجة الأدبية
