انطلقت، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني الأصيل للثقافات والفن، المنظم تحت شعار “الثقافة للجميع.. محرك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودور الموروث الثقافي المغربي في ترسيخ الهوية الوطنية”. وشهد حفل الافتتاح لحظة مميزة بتكريم الفنان صلاح الدين بن موسى تقديراً لمسيرته الطويلة وإسهاماته الواسعة في المسرح والسينما بالمغرب.
وتتواصل فعاليات المهرجان، الذي تنظمه فرقة محترف الفن الأصيل إلى غاية السادس من دجنبر، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومسرح محمد الخامس، وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء–سطات ومقاطعة سيدي بليوط. ويقدم المهرجان أربع مسرحيات محترفة، وورشات فنية، إلى جانب لقاءين مفتوحين يتيحان للجمهور التفاعل مع فنانين ومبدعين.
وأوضح المدير الفني للمهرجان، أيوب بنهباش، أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل موعداً سنوياً بارزاً لاستكشاف الظواهر الاجتماعية عبر الفن والإبداع، مشيراً إلى أن هدفها الأساسي هو تقريب الثقافة من الشباب، ودعم الطاقات الإبداعية، وتعزيز الصلة بين التراث والتنمية. وأضاف أن انخراط المؤسسات العمومية والبنيات الثقافية والمجتمع المدني والفنانين يمنح المهرجان طابعاً جماعياً يعكس دينامية ثقافية واعدة.
ومع تعاقب الدورات، تمكن المهرجان من ترسيخ مكانته كمنصة لتعزيز التبادل الثقافي ونشر القيم المشتركة، بفضل برامجه المتنوعة التي تسهم في إغناء المشهد الفني الوطني. كما يسعى هذا الموعد إلى فتح آفاق جديدة أمام الجمهور لاستكشاف التراث المغربي الغني، وإبراز تنوع إبداعاته الفكرية والفنية والأدبية.
طنجة الأدبية

