تألّق الفيلم المغربي “صيف فاس 55” للمخرج عبد الحي العراقي على الساحة السينمائية الدولية بعد فوزه بجائزة “راديو نيبيا” في مهرجان السينما العربية بأجاكسيو، الذي أقيم بين 14 و28 نوفمبر. الفيلم، الذي قدّمه المخرج رفقة المنتجة كارولين لوكاردي، جذب أنظار عشاق السينما في منطقة لا تزال تحتفظ بذاكرة نفي العائلة الملكية المغربية عام 1953، في فترة الحماية الفرنسية.
“صيف فاس 55” ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو رحلة عبر الزمن لاستحضار روح الحماس الوطني الذي أبداه الشعب المغربي تجاه ملكه ونضاله من أجل الاستقلال. وأوضح عبد الحي العراقي أن الفيلم يكرّم الرجال والنساء الذين ساهموا في صنع تاريخ المغرب الحديث، ويريد من الأجيال الجديدة أن تشعر بنفس الحماسة والإصرار التي ميّزت تلك الحقبة.
وقد اختير الفيلم ضمن مجموعة أعمال متميزة عُرضت في فقرات العرض ما قبل الأول، ضمن فعاليات مهرجان أجاكسيو الذي تنظمه جمعية “سيروكو” بشراكة مع إذاعة “نيبيا”.
تدور أحداث الفيلم حول الطفل “كمال”، الذي يبلغ الحادية عشرة من عمره، ويعيش في مدينة فاس. بفضل جارته “عائشة” (18 سنة)، يكتشف “كمال” أبعاد المقاومة والمشاركة في النضال الوطني، ويعي قيمة الحرية والاستقلال. وتم اختيار صورة الممثلة مونيا لمكيمل من الفيلم لتكون الملصق الرسمي للمهرجان، ما يعكس المكانة البارزة للسينما المغربية على الساحة الدولية.
من خلال “صيف فاس 55”، يجمع المخرج بين الجانب الإنساني والتاريخي، مقدّمًا قصة صغار وكبار في قلب أحداث كبرى، وموضحًا كيف يمكن للسينما أن تحيي الذكريات وتلهم الأجيال الجديدة.
طنجة الأدبية
