احتضن رواق محمد الفاسي بالرباط، اليوم الأربعاء، افتتاح معرض فني يحمل عنوان “ظواهر لا حصر لها”، تخليدا للذكرى السابعة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين. ويقدم المعرض، الذي ينظمه المركز الثقافي الصيني بالعاصمة بشراكة مع أكاديمية تشنغدو للفنون الجميلة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجموعة من الأعمال المعاصرة لفنانين صينيين، تعرض حتى 2 دجنبر المقبل.
وتكشف هذه الأعمال، من خلال مقاربات إبداعية حديثة، تنوع وجمال المناظر الطبيعية والحضرية بمدينة تشنغدو، التي تُعد إحدى أهم المراكز الثقافية في الصين. ويهدف المعرض إلى تعريف الجمهور المغربي بثراء الفن الصيني المعاصر، وتعزيز الحوار الفني بين الشعبين عبر وسائط بصرية تقرب المسافات وتعيد تشكيل جسور التواصل.
وخلال حفل الافتتاح، أكد ليو تشنغانغ، الملحق الثقافي بسفارة الصين ومدير المركز الثقافي الصيني بالرباط، أن الفن يشكل أداة مؤثرة في توطيد العلاقات بين الشعوب، مشيدا بالمستوى المتقدم من الود والتعاون الذي يجمع المغرب والصين. واعتبر أن تبادل المبادرات الثقافية بين البلدين يعرف نموا متواصلا، وأن تنظيم معارض من هذا النوع يسهم في تعميق الفهم المتبادل.
من جهته، أوضح لي زيتشوان، مدير أكاديمية تشنغدو للفنون الجميلة، أن المعرض يعرض مشهدا واسعا لغنى الثقافة الصينية وتنوعها، داعيا الجمهور المغربي لاكتشاف جمالية مدينة تشنغدو، التي تجمع بين إرث حضاري عريق وحيوية معاصرة. وأبرز أن تنظيم هذا الحدث يعكس متانة الصداقة بين البلدين ويدعم آفاق التعاون الفني في إطار الشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما.
أما الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية الفن والسفر، أسماء رشدي، فقد شددت على أن الفن يمثل لغة عالمية قادرة على ربط الثقافات، معتبرة أن هذا المعرض يرسخ علاقة فنية متجددة بين المغرب والصين.
وجمع حفل الافتتاح عددا من الفنانين التشكيليين وشخصيات ثقافية من البلدين، في مناسبة تؤكد استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الثقافي وتطوير مسارات التبادل الفني بين المغرب والصين.
طنجة الأدبية

