ليل صيف ثقيل مفروش على عتبات المكان ، في الداخل أصافح العيون الزجاجية والملامح الباردة، مصوبا بصري نحو الباب الصغير المعقود ، عله يظهر فيرطب القلب الذي يعشق وجهه الوديع وابتسامته الرائعة ، لكن لا يأتيني غير صوت الماكينة الرتيبة ،على فتحة الباب أصلب عينى وأمنى النفس باللقاء، شيئا فشيئا يمر الوقت، يقل لغط الزبائن، يخلوالمكان من رواده، فى القلب تعشش عصفورة صمت حزين، وفى الخارج تخمد نسمات الهواء القليلة الآتية عبر البابين، يبدأ صديقى فى اطفاء اللأنوار تدريجيا، وأنا أهم بالخروج كان الباب الصغير المعقود مغلقا، ترى هل غادرنا دون أن نراه؟
فى الطريق، تأتى الاجابة علي شكل مئذنه رفرف حول هلالها كحمامة، وشارع مال نحوه حين مر موكبه بجواره، وعود ريحان أخضر انغرس فى قلبي حين احتضنه صدري ساعة الرحيل.

ايمن الخراط

