أقيم المزاد داخل فندق “متروبول” الفاخر، حيث شارك فيه مشترون من الحضور المقيمين إلى جانب متابعين عبر الهاتف والإنترنت. وقد عرضت القناع للبيع أرملة الفنان، الممثلة والكاتبة الفرنسية مارينا فلادي، التي احتفظت به لعقود، ويحمل القناع الأحرف الأولى من اسمها وسنة إنجازه عام 1980. أما النسخة الأصلية المصنوعة من الجصّ فصمّمها النحات السوفيتي يوري فاسيلييف، الذي أعدّ أيضًا قالباً ليد فيسوتسكي اليسرى تخليدًا لذكراه.
وفي تعليق خاص لوكالة “تاس”، عبّرت الأمينة العامة لجمعية “الحوار الفرنسي الروسي”، إيرينا دوبوا، عن تقديرها العميق للفنان الراحل، مشيرة إلى أن شعره وأغانيه “لا تزال تحظى بمحبة واسعة في روسيا وفرنسا”، معتبرة أن ارتباطه بمارينا فلادي “رمز مضيء للصداقة الثقافية بين البلدين”.
وُلد فلاديمير فيسوتسكي في موسكو عام 1938، وبرز كممثل ومغنٍ وشاعر استثنائي. انضم إلى مسرح تاغانكا سنة 1964، وقدم ما يقرب من 15 دورًا مسرحيًا و30 عملًا سينمائيًا، من أبرزها “سيد التايغا” و”الإنسان الجيد السيئ” و”لا يمكن تغيير الموعد”. كما شارك إلى جانب زوجته في فيلم “هما اثنان” الذي صُوّر في هنغاريا سنة 1977.
عرف فيسوتسكي بأسلوبه الغنائي الفريد الذي جمع بين الشعر والموسيقى، وهو ما سماه بـ”الأغنية المؤلَّفة”، وقد حققت تسجيلاته انتشارًا واسعًا داخل وخارج الاتحاد السوفيتي.
رحل فيسوتسكي عام 1980 عن عمر ناهز 42 عامًا، لكن صوته وكلماته لا يزالان يعيشان في وجدان جمهوره، إذ ما تزال أعماله تُعاد طباعتها ونشرها في مختلف أنحاء العالم بعد أكثر من أربعة عقود على وفاته.
طنجة الأدبية

