انطلقت، مساء الجمعة، بمدينة سطات فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الوطني للفكاهة، الذي تنظمه جمعية مسرح المغرب تحت شعار: “بروح المواطنة نصنع مواهب اليوم لمستقبل الغد”.
تستمر هذه التظاهرة إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبشراكة مع المجلس الجماعي لسطات، وذلك في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتأتي هذه الدورة التي تحمل اسم الفنان أحمد الناجي، تكريماً لمسيرته الطويلة في خدمة المسرح والكوميديا المغربية، ولتجمع نخبة من أبرز نجوم الفكاهة من مختلف مدن المملكة، إلى جانب عروض مسرحية وورشات تكوينية مخصصة للشباب في فنون الأداء والارتجال الكوميدي، إضافة إلى فقرات مخصصة للاعتراف برواد الكوميديا الوطنية الذين أسهموا في ترسيخ هذا الفن بالمغرب.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبّر الفنان أحمد الناجي عن سعادته بهذا التكريم، معتبراً أنه يمثل التفاتة إنسانية نبيلة وتقديراً لمسار فني طويل مليء بالعطاء والإبداع، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تمنح الفنانين طاقة متجددة للاستمرار والعطاء.
من جانبه، أوضح مدير المهرجان أحمد مسعودي أن دورة هذا العام تأتي في سياق وطني خاص يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال الفكاهة والمسرح، وإبراز طاقات جديدة قادرة على تطوير المشهد الكوميدي المغربي، وتقديم عروض تلامس قضايا المجتمع بروح فنية ومسؤولة.
وأضاف مسعودي أن برنامج هذه الدورة يتضمن عروضاً كوميدية متنوعة، وورشات فنية مفتوحة أمام الشباب، وندوات فكرية تواكب تطور المسرح الكوميدي، فضلاً عن فقرات تكريمية تحتفي بالأسماء التي ساهمت في بناء هذا الفن وإغنائه على مدى عقود.
وقد تميز حفل الافتتاح بعرض مسرحي بعنوان “شعلو الضو” من تقديم فرقة لاكوميدي، حيث تفاعل الجمهور مع العمل الذي يجسد قيم الفرح والأمل في مواجهة التحديات اليومية، في انسجام مع رسالة المهرجان الرامية إلى نشر ثقافة الابتسامة وجعل الفن وسيلة للتقارب الإنساني.
ويؤكد المهرجان الوطني للفكاهة بسطات من خلال هذه الدورة على مكانة المدينة كأحد الفضاءات الثقافية الصاعدة في المغرب، ويكرسها كوجهة فنية تجمع بين الأصالة والتجديد، مع إتاحة الفرصة أمام الطاقات الشابة لتقديم رؤاها الإبداعية في فضاء يحتفي بالضحك كقيمة إنسانية راقية ومصدر للتعبير الحر.
طنجة الأدبية

