أنتَ لي بدءُ الطريقِ
لا أهابُ نهايتَهُ
وكيف أخشى سيرَهُ؟
وفي حضنكَ
تزدهي دنيايَ فرحًا
ويَتُوهُ في الدُّروبِ الوَجَلُ
أحنو إليكَ يا وطنًا
تَسكنُهُ الأشعارُ والأملُ
الشوقُ فيك يُسكرني
كأنَّهُ نبيذُ
وعُيوني في بُعدِكَ
بالدَّمعِ تَروقُ
ماذا أقولُ لنبضٍ
بلوعةِ الحُبِّ يَصيحُ؟
أعدتُ ترتيبَ أحاسيسي
بعدما جنَّ الليلُ
وغابَ عني القمرُ
فؤادي بالحنينِ مُعلَّقٌ
واللحنُ القديمُ ما زلتُ أُردِّدُهُ
فهل لي من حلمٍ بلقاءٍ
على رصيفِ ذكرى
أُنازِلُ وقتَهُ
أو رائحة عِطرٍ فرنسيٍّ
تحملني إلى عالمِكَ
أزورُهُ
عالَمٍ غازلتَ فيه عُيوني
فصارتْ بعدها سِواكَ لا تُبصرُ
فريدة عدنان


