نَحْنُ مِزْهَرِيَّةٌ سُقِيَتْ وُرُودُهَا بِعَرَقِ جُنْدِيٍّ ، وَ بِسهرِ طَبِيبٍ ، وَ ضَميرِ أُسْتَاذٍ ، وَ صُمُودِ شُرْطِيٍّ ، وَ مُكَابَدَةِ مُنَظِّفٍ ، فَتَشَكَّلَتْ بَاقَةُ وَطَنٍ تَضَوَّعَتْ نَسَماتُهُ مِسْكاً ، وَ تَسَرْبَلَتْ بِاٌلْجُلَّنَارِ طَبَعَتْهَا قُبْلَةُ نَجْمَةٍ خَضْراءَ وسمت صدور شهدائك.
إِنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ اٌلْوَطَنْ؟
فَمَنْ نَكُونْ ؟
نَحْنُ شَجَرَه
يَحْمِلُ كُلُّ فَنَنٍ مِنْهَا زَهْرَه
طَرَّزَتْ جَبِينَ اٌلْخُلُودْ
بِقُبَلِ اٌلْعِشْقِ وَ اٌلْفَرْحَه
رَتَّبْنَا زُهًوراً
شَكَّلَتْ إِكْلِيلَ اٌلْاِنْتِمَاءْ
وَشَّيْنَا بِهَا تَشَاريفَ دَوْلَه
خَلُدَتْ مَدَى اٌلزَّمَنْ
أَلَسْنا دَوْماً اٌنْبِعَاثَ أُمَّه؟
لَنْ يُنَالَ مِنَّا
بِعَرَقِنَا نَسْقِي اٌلْجُذُورْ عِزَّه
فَتَزْهُو خُضْرَتُكْ بِنَجْمَةٍ يَانِعَهْ
عَلى حُمْرَةِ الكَسَاء اٌلْبَاذِخَهْ
التي خَضَّبَت صُدُورَ شُهَدَائِكْ
لِأَنَّنَا كُلُّنَا اٌلْوَطَنْ.
ذ. محمد علوى