وقع أزيدُ من سبعين (70) كاتبا وأديبا ومثقفا ومهتما بالشأن الثقافي عريضة رقمية موجهة إلى السيد رئيس الحكومة، يستنكرون فيها التضييقَ الذي طال الشاعر بوعلام دخيسي إثر منعه – خلال أقل من شهر – من المشاركة في نشاطين أدبيين بكل من مدينيْ دبدو وزايو، ويعبرون عن استغرابهم من سلوك السلطات المحلية هذا الذي يذكِّر بعهود بائدة، حيث كانت الكلمةُ جريمة، والمنع نهجا، وتكميم الأفواه عقابا! معتبرين أن المس بالشاعر مسٌّ بهم جميعا.
وكان قد سبق للجهات المنظمة بكلتا المدينتيْن أن نددتْ بهذا المنع الشفويِّ؛ فقد قاطعَ كافة الشعراء والمثقفين الذين كانوا سيشاركون يوميْ 27 و28 غشت المنصرم في النشاط الذي دعت إليه كل من “دار اسْبيلِيَّة” وجمعية “شيس”، بشراكة مع جمعية “أصدقاء دبدو”، أنشطةَ التظاهرة، معتبرين قرار السلطات المحلية منعَ الشاعر بوعلام دخيسي محاصرة للثقافة والمثقفين، وتقييدا لحرية الإبداع والمبدعين؛ كما ألغتْ جمعية “أصدقاء الشعر” نشاط توقيع ديوان “دانتيل” حديث الصدور للشاعر الزبير خياط، والذي كان مقررا يوم 17 شتنبر الجاري، وأصدرت بلاغا توضيحيا تعبر فيه عن تفاجئها من تحفظ السلطات المحلية على الشاعر المذكور.
يُذكر أن الشاعر بوعلام دخيسي يعتبر من الوجوه الأدبية الفعّالة على صعيد الجهة الشرقية، من حيث إصداراته الشعرية المتتالية، ومشاركاته النشِطة.
سعيـد عبيـد