تقرير عام عن الانشطة الفكرية التي عقدها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم طيلة أيام مهرجانه السينمائي عقد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم طيلة أيام مهرجانه السينمائي، المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي انطلق بمدينة الناضور يوم 14 ديسمبر وسيستمر الى يوم19 منه في رحاب الكلية المتعددة الاختصاصات، دروس في السينما، وموائد مستديرة وماستر كلاس.
الدرس الأول، معنون ب ” بسينما الاكستريم” ألقاه المخرج العراقي ليث عبدالامير.
– الرابط: https://festivalcinemanador.com/video_2020.php
الدرس الثاني، معنون ب ” ما لم يأخذه الريح، السينما والذاكرة، القاه المخرج الاسباني خوسي أنطونيو طوريس.
– الرابط: https://festivalcinemanador.com/video_2020.php
الدرس الثالث، معنون ب ” السينما بعد الكورونا” ألقاه الفيلسوف المغربي حسن أسويق،
– الرابط: https://festivalcinemanador.com/video_2020.php
الدرس الرابع، ألقاه المخرج البرتغالي كارلوس كويلوو كوستا / حول السينما و الهوية الثقافية ”
الرابط: https://festivalcinemanador.com/video_2020.php
كما ألقي المخرج الفنزويلي الكبير ” ماستر كلاس” لخص فيه تجربته المهمة في مجال السينما و حولر الثقافات :
– رابطه: https://festivalcinemanador.com/video_2020.php
أما ما يتعلق بالموائد الفكرية المستديرة :
المائدة المستديرة الأولى: المغرب و أمريكا اللاتينية بين الذاكرة و التاريخ : رؤى متقاطعة”
الرابط : https://drive.google.com/file/d/10P17WZzIkaxm9WNTkmRPFr_L4Zb8gkgQ/view?fbclid=IwAR3iltn0YtBOKXSxlHLd2wVg5n7VtCSmNqaoBDoXr6KXB4mY9Bw8tCgHgmk
خلال مداخلتها بالمائدة المستديرة الثانية و التي تدور حول ” الذاكرة و التاريخ بين أمريكا اللاتينية و المغرب: رؤى متقاطعة”، أشادت السفيرة السابقة لبناما بالمغرب و عضوة الفريق المنسق لمشروع ” العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و أمريكا اللاتينية” الذي تحتضنه جامعة محمد الخامس بالرباط “كلوريا يونغ” ، أشادت بأهمية الدبلوماسية الموازية في خلق فضاء مشترك للحوار و تبادل الأراء، ذلك أن الثقافة و الفن يعدان جسر عبور لمعرفة الآخر.
خلال هذا اللقاء، نوهت “يونغ” إلى جانب الأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط “رجاء ذاكر” بالمشروع الأدبي و الشعري الذي جمعهما إلى جانب ثلة من الشاعرات المغربيات و البنميات. تجربة فريدة من نوعها تم فيها الاستماع إلى صوت نساء من بلدين مختلفين تمكنا من صهر اختلافهما بتقديم إبداعات نسائهن الشعرية.
تجربة مماثلة تلك التي استعرضها الأستاذ الجامعي “دييكو ميلو كراسكو” من الشيلي والتي ثمن فيها مختلف الأنشطة التي ينظمها مركز محمد السادس لحوار الحضارات بشيلي على مدار السنة. أنشطة متنوعة لوجه مشرق لمغرب منفتح على الآخر، يساهم في تسويق صورته سفراء مغاربة أكفاء ساهموا في تقوية العلاقات بين البلدين.
و من المكسيك ، تحدث الأستاذ الجامعي و مدير دورة الندوات المغرب- أمريكا اللاتينية “المهدي مصمودي” عن أهمية تكثيف العلاقات الثنائية بين البلدين و ضرورة تفعيل المشاريع و ترجمتها بشكل مستمر على ارض الواقع كي لا تبقى حبرا على ورق.
مشاريع عدة وضعت المغرب في طليعة الدول العربية الأكثر حضورا بالعالم اللاتيني خاصة بالمكسيك، بحسب الأستاذة الجامعية و المنظمة للأسبوع العربي بالمكسيك “كاميلا باستور” التي نوهت بالدور الذي يلعبه المغرب بهذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها المكسيك كل سنة. في هذا الإطار أكد إدوارد بشارة الخوري، مدير المهرجان الدولي لسينما لاتين عرب بالأرجنتين، أن المغرب يملك كل المقومات والإمكانيات لتقوية حضوره بدول أمريكا اللاتينية خاصة في المجال السينمائي.
هذه العلاقات التي في مجملها ثقافية وفنية، يجب أن تشمل الميدان الاقتصادي كذلك، حسب الأستاذ الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات حسن العربي، الذي ألح على ضرورة تكثيف الجهود لخلق شراكات اقتصادية قوية بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية.
للمائدة المستديرة : ” السينما المغربية الامريكية اللاتينية زمن الكورونا ”
رابط المائدة المستديرة: https://drive.google.com/file/d/1D31s_qtQbgoFxKAtg2fhextGxFNXuzcA/view?fbclid=IwAR0kIy1nf8XWePOfmgHzjHC91pYBxjgo7F89cC-PqN_NC3-Os696RVEZTEg
و إن كان للوباء من حسنات فهي إمكانية أن يجمع ما فرقته حدود الجغرافيا، و أن يحتضن فضاء واحد محاضرين من أماكن متفرقة بالمغرب و أمريكا اللاتينية.
بلغة سرفانتيس، كانت “السينما في زمن الكورونا “محور نقاش المائدة المستديرة الأولى التي نظمها المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة بالناظور، الذي خص بالبحث و التحليل كذلك ” التاريخ و الذاكرة بين المغرب و أمريكا اللاتينية: رؤى متقاطعة” كتيمة لندوة جمعت دبلوماسيين، أكاديميين، سينمائيين و إعلاميين.
خلال المائدة المستديرة الأولى و التي حضرها طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالناظور و افتتح أشغالها عميدها الدكتور علي أزديموسى، أكد المشاركون على أهمية المنصات الرقمية التي اجتاحت العالم بسبب وباء كورونا المستجد، الذي قرب سكان العالم أكثر من السينما و سمح للفئات الهشة من الاستمتاع بمشاهدة الأفلام و متابعة كبريات المهرجانات عن بعد. إمكانية لم تكن متاحة سابقا، حيث شكلت طفرة مهمة في المجال الثقافي و الفني و نقطة تحول ساهمت في دمقرطة السينما خاصة بالمناطق التي لم تكن تعرف حركية سينمائية، حسب مديرة و مؤسسة “المهرجان الدولي لسينما لاتين، سان فرانسيسكو” المكسيكية سيلفيا بيريل، التي سلطت الضوء في مداخلتها على الجانب الإيجابي لهذه الجائحة، التي مكنت من القضاء على القرصنة التي أساءت لسنوات طويلة لمهنيين الفن السابع و رفعت من نسبة المشاهدين للإنتاجات المحلية و الدولية.
بدوره أشاد الناقد السينمائي و الكاتب العام للمهرجان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط عبد اللطيف البازي بأهمية المنصات الرقمية و المبادرات الفردية و المؤسساتية التي اتخذت خلال فترة الحجر الصحي لتقريب السينما من الجمهور، حيث تابع أزيد من مليوني شخص و خلال أسابيع معدودة مختلف الإنتاجات السينمائية المغربية، التي عرضها المركز السينمائي المغربي مجانا. إلا أنه و بالرغم من هذه المبادرات فإن السينما كفضاء، حسب عبد اللطيف البازي ، لا يمكن بأي شكل من الأشكال تعويضه او الاستغناء عنه، كما هو الشأن بالنسبة للمهرجانات السينمائية التي و إن أخذت شكلا افتراضيا في تنظيمها لتجاوز تبعات الجائحة غير أنه من الصعب اعتماد هذه الصيغة كقالب قار، ذلك أن حلاوة المهرجات تكمن في حميمية اللقاءات و الاستمتاع بالسينما عن قرب.
نفس الفكرة تقاسمها الأرجنتيني كريستيان مورو، المدير الفني للمهرجان الدولي” لاتين عرب” و مدير “منتدى الانتاج المشترك اللاتيني العربي “الذي أشار إلى أهمية المهرجانات السينمائية في تقريب الرؤى و تبادل التجارب و الأفكار. في هذا الصدد أكد كريستيان مورو على أن ثمرة هذه اللقاءات أسفرت منذ أربع سنوات عن تأسيس” منتدى الإنتاج المشترك اللاتيني العربي”، الذي تمكن من إنجاز خمسين مشروعا سينمائيا و تلفزيا مشتركا بين أمريكا اللاتينية ومجموعة من الدول العربية. عشر أعمال منها حازت على عدة جوائز بمهرجانات دولية.
و بخصوص شراكته مع المغرب فقد عبر مدير المنتدى عن رغبته في خلق شراكة فاعلة و فعالة مع مهنيين مغاربة و جعل المغرب ارضية لتصوير أفلام سينمائية و وثائقية لاتينية.
و لكي تكون هذه الشراكة قائمة على أسس متينة أكدت الأستاذة الجامعية و عضو برنامج ” إبن خلدون، المغرب و أمريكا اللاتينية: الوضعية الحالية و آفاق الشراكة” نعمة بنعياد على ضرورة تغيير النطرة الدونية التي لازالت تلاحق العربي و المغربي بصفة خاصة في مجمل الإنتاجات السينمائية و التلفزية بأمريكا اللاتينية، التي لازالت تحتفظ بكليشيهات تسيئ لسمعة الآخر و تكرس الصور النمطية التي لطالما لاحقت العربي في جل الأفلام الأجنبية.
إن تقريب الضفتين و التعريف بالآخر من أهم محاور عمل الدبلوماسية الموازية التي لطالما ناضلت من أجل تقريب الشعوب و تقليص الهوة الثقافية و الفنية التي تفرضها حدود التاريخ و الجغرافيا.
طنجة الأدبية