إشبيلية – أعلن مجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، خلال اجتماعه المنعقد يوم الاثنين بإشبيلية، عن تعيين السيدة مار أهومادا سانشيز مديرة عامة جديدة للمؤسسة. وجاء هذا التعيين بناءً على اقتراح الحكومة الأندلسية ووفق ما ينص عليه النظام الأساسي للمؤسسة، بحضور شخصيات رفيعة مثل مستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي، الوزيرة الإقليمية للثقافة والرياضة السيدة باتريسيا ديل بوزو، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان السيدة آمنة بوعياش، وسفير المغرب بإسبانيا السيدة كريمة بنيعيش، بالإضافة إلى سفير إسبانيا بالمغرب السيد إنريكي أوجيدا.
وخلال المناسبة، عبّرت السيدة أهومادا عن امتنانها لمجلس الإدارة، مؤكدة أنها ستسعى لتقديم قيادة فعالة للمؤسسة، التي تُعد مرجعاً في مجال الدبلوماسية الثقافية المتوسطية. من جهته، شدّد السيد أزولاي على أن المؤسسة، التي احتفلت مؤخراً بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، ستواصل تعزيز قيم التنوع والحوار بين الثقافات، مستلهماً في ذلك نموذج المغرب الريادي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما شهد الاجتماع اختيار السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عضواً في مجلس إدارة المؤسسة. وأكد السيد السعدي أن المؤسسة تمثل جسراً حقيقياً بين الشعوب، وتعكس التزامها بالتفاهم والانفتاح والتعايش الثقافي، مع تعزيز حضور المغرب والأندلس المتوسطي.
وتتمتع السيدة أهومادا بخبرة طويلة داخل المؤسسة والحكومة الأندلسية، حيث شغلت سابقاً عضوية مجلس الإدارة وتولت مناصب مهمة، ما يجعلها ملمة بأهداف المؤسسة وبرامجها الاستراتيجية. وتتولى مهامها في مرحلة واعدة للمؤسسة، التي تم اعتمادها مؤخراً كمركز من الفئة الثانية لليونسكو، وتستعد لمواجهة تحديات عام 2026، أبرزها إعادة تأهيل مقرها التاريخي المعروف بجناح الحسن الثاني، الذي كان الجناح المغربي في معرض إكسبو 92.
السيدة أهومادا، المولودة سنة 1976، حاصلة على إجازة في القانون من جامعة إشبيلية وماستر في التسيير البنكي والأسواق المالية من مدرسة الأعمال “كاخاسول”، وامتدت مسيرتها المهنية لأكثر من 15 عاماً في مجال المحاماة، ما يمنحها خلفية قوية لإدارة مؤسسة ثقافية بهذا الحجم والأهمية.
طنجة الأدبية

