الرئيسيةأخبارالمغرب يشارك بقوة في الدورة الـ44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

المغرب يشارك بقوة في الدورة الـ44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

معرض الشارقة الدولي للكتاب

يشارك المغرب هذا العام بحضور لافت في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار “بينك وبين الكتاب” إلى غاية 16 نونبر الجاري، من خلال مشاركة متميزة لعدد من دور النشر والكتاب المغاربة الذين يقدمون أحدث إبداعاتهم الأدبية والفكرية والبحثية، إلى جانب إصدارات موجهة للأطفال.

وتعرف هذه الدورة مشاركة واسعة لدور نشر مغربية عريقة دأبت على الحضور السنوي في هذا الحدث الثقافي الدولي، إلى جانب عدد من الوجوه الأدبية والأكاديمية المغربية التي تقدم إصداراتها الجديدة وتشارك في الندوات واللقاءات الفكرية ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.

الحضور المغربي يعكس عمق الشراكة الثقافية

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن المشاركة المغربية تجسد عمق العلاقات الثقافية بين المغرب والإمارات، مشيرا إلى أن هذا الحضور المتجدد يعبر عن “شراكة ثقافية مستمرة وليست مجرد مشاركة ظرفية”.
وأضاف أن استمرار تواجد الناشرين والمؤلفين المغاربة بعد دورة العام الماضي، التي كان فيها المغرب ضيف شرف، يؤكد حيوية المشهد الثقافي المغربي وقدرته على التفاعل مع مختلف الفضاءات الثقافية العربية والدولية.

أعمال مغربية جديدة في واجهة المعرض

تقدم دور النشر المغربية باقة من الإصدارات الحديثة التي تجمع بين الأدب والفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزها:

أولى ترجمات كتابي فاطمة المرنيسي عن “دار الفنك للنشر”: “الحب في البلدان الإسلامية عبر مرآة النصوص القديمة” و*”المرأة في اللاوعي الإسلامي”*.

كتاب بوعزة الخلقي “منظومة القيم في الثقافة الشعبية المغربية” عن دار إفريقيا الشرق.

إصدار علال بنور “الدار البيضاء 1906–1939: البناء والتحولات السوسيو–اقتصادية” لدار الثقافة للنشر والتوزيع.

كما تعرض دار أكورا للنشر والتوزيع أحدث مؤلفات الباحثة والأكاديمية حورية الخمليشي بعنوان “تجاور الأجناس الأدبية والفنية في القصيدة العربية”، الذي يواصل مشروعها البحثي في الشعرية العربية الحديثة، متناولا العلاقة بين الشعر والسرد والفنون التشكيلية.

أدب الطفل المغربي حاضر بقوة

من جهتها، تشارك الحكواتية المغربية هند الساعدي بكتابها الجديد “الهدهد الحكيم” الصادر عن “منشورات مرسم”، حيث تسعى من خلاله إلى دمج الترفيه بالتثقيف، عبر قصص مبسطة تعزز خيال الطفل وتشجعه على حب القراءة. وأعربت الساعدي عن فخرها بالمساهمة في نشر التراث المغربي بأسلوب قريب من الأطفال.

إقبال لافت على الإصدارات المغربية

وأكد نجيب فايتة، ممثل دار “إفريقيا الشرق”، أن الجناح المغربي يستقطب اهتماما واسعا من الزوار والباحثين، بفضل الإصدارات المتنوعة في الفلسفة وعلم الاجتماع واللغة. وأشار إلى أن اعتماد قوائم رقمية للكتب سهل على الباحثين الوصول إلى منشورات الدار، مما يعكس اندماج المغرب في التحول الرقمي للقطاع الثقافي.

أكثر من 2350 دار نشر من 66 دولة

يستقطب المعرض هذا العام أكثر من 2350 دار نشر من 66 دولة، ويستضيف 250 كاتبا ومفكرا يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية، تشمل جلسات حوارية وأمسيات شعرية بثماني لغات وورشات للأطفال واليافعين.

ويبرز هذا الحضور المغربي المتنوع في معرض الشارقة الدولي للكتاب ثراء المشهد الثقافي المغربي وقدرته على الجمع بين الإبداع الأدبي والعمق الفكري، وتعزيز التواصل الثقافي بين المغرب والعالم العربي.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *