الرئيسيةأخباروفاة المخرج لي تاماهوري صاحب فيلم “كانوا محاربين ذات يوم”

وفاة المخرج لي تاماهوري صاحب فيلم “كانوا محاربين ذات يوم”

المخرج النيوزيلندي لي تاماهوري

توفي المخرج النيوزيلندي لي تاماهوري، أحد أبرز المبدعين الذين جمعوا بين السينما المحلية والعالمية، عن عمر ناهز 75 عامًا بعد معاناة مع مرض باركنسون، وفق ما أعلنته عائلته.

وجاء في بيان العائلة: “إرث لي سيبقى حاضرًا في عائلته وأحفاده، وفي كل فنان ومخرج ألهمه، وفي القصص التي رواها بعين مبدعة وقلب صادق.”

انطلقت مسيرة تاماهوري نحو الشهرة العالمية بفضل فيلمه الأول “كانوا محاربين ذات يوم” (Once Were Warriors)، الذي شكّل صدمة فنية واجتماعية لما عرضه من واقع قاسٍ للمجتمع الماوري في نيوزيلندا. هذا النجاح فتح له أبواب هوليوود ليخرج مجموعة من الأفلام البارزة مثل “The Edge” (1997) مع أنطوني هوبكنز وأليك بالدوين، وفيلم جيمس بوند “Die Another Day” (2002) مع بيرس بروسنان وهالي بيري، و**”xXx: State of the Union” (2005)**، وفيلم الخيال العلمي “Next” (2007) من بطولة نيكولاس كيدج.

ولد تاماهوري في ويلينغتون عام 1950، وبدأ مسيرته المهنية في عالم الفن كرسام ومصور، قبل أن يتجه إلى العمل خلف الكاميرا في أواخر السبعينيات كمساعد مخرج. لاحقًا أسس شركة Flying Fish التي قدمت إعلانات وأعمالًا تلفزيونية ناجحة، ثم أخرج فيلمه القصير الأول “Thunderbox” عام 1989، ما مهّد لدخوله عالم السينما بقوة.

وفي مقابلة أُجريت معه عام 2022 في استوديوهات باراماونت، تحدث تاماهوري عن بداياته قائلاً: “كنت أهرب من المدرسة لأشاهد الأفلام التي لا يُسمح لي بدخولها… ومن هناك بدأت رحلتي مع السينما.”

قدّم خلال مسيرته أفلامًا أخرى لاقت نجاحًا مثل “Mulholland Falls” (1996)، و**”Along Came a Spider” (2001)، و“The Devil’s Double” (2011)، كما أخرج حلقات من المسلسلات الشهيرة “The Sopranos” و“Billions”**.

وفي سنواته الأخيرة، عاد إلى جذوره الماورية من خلال فيلمي “The Patriarch” (2016) و**”The Convert” (2023)**، الذي تناول الصراعات بين القبائل الماورية في القرن التاسع عشر عبر قصة قسّ إنجليزي يجد نفسه وسط دوامة من العنف والتقاليد.

واختتمت عائلته نعيها بقولها: “كان لي رمزًا للقيادة والإبداع، لم يتوقف يومًا عن دعم المواهب الماورية سواء أمام الكاميرا أو خلفها.”

ويُذكر أن الراحل خلّف زوجته جوستين وأبناءه الأربعة: سام، ماكس، ميكا، وتاني.

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *