أسدل الستار بمدينة الهرهورة على فعاليات الدورة السادسة لمهرجان سينما الشاطئ، حيث كان التتويج الأبرز من نصيب فيلم “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضلي الذي فاز بالجائزة الكبرى، في حفل اختتام طبعته أجواء احتفالية وتكريمات لرموز الفن السابع.
المهرجان، المنظم ما بين 26 و30 غشت من طرف الجمعية المغربية للفن بلا حدود بشراكة مع جماعة الهرهورة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي، شكل موعدًا فنيا لرواد السينما والجمهور، الذين تابعوا باقة من الأفلام على الشاشة العملاقة لشاطئ سيدي عابد.
الأمسية الختامية تميزت أيضا بعرض فيلم “نوستالجيا بيتش” للمخرج شاكر أشهبار، المبرمج خارج المسابقة الرسمية، والذي عالج قصة إنسانية عميقة حول فقدان الذاكرة والتجربة الإنسانية أمام المصير. أما الجوائز فقد وزعت على أعمال مميزة؛ إذ نال كمال كمال جائزة الإخراج عن فيلم “وحده الحب”، فيما حصدت فاطمة الزهراء بلدي جائزة أحسن دور نسائي عن أدائها في فيلم “جلال الدين” لحسن بنجلون، بينما توج عادل أبا تراب بجائزة أحسن دور رجالي عن فيلم “كأس المحبة” لنوفل براوي.
الحدث كان مناسبة لتكريم أسماء وازنة في السينما المغربية، في مقدمتها الممثلة نادية نيازي، التي احتفى بها المهرجان اعترافًا بمسارها الحافل بالأعمال الناجحة وطنيا ودوليا، إلى جانب تكريم الممثلة السعدية لديب والمخرج حميد الزوغي.
وأكد رئيس المهرجان عبد الواحد مجاهد أن هذه الدورة مثلت تجربة مميزة للجمهور، الذي تمكن من مشاهدة أفلام متنوعة في أجواء مفتوحة، مشيرا إلى أن المهرجان بات تقليدا فنيا يعزز إشعاع الهرهورة. أما رئيس الجماعة محمد لخريف، فقد اعتبر أن خصوصية هذه التظاهرة تكمن في تنظيمها على شاطئ البحر، ما يضفي على العروض سحرا خاصا يجمع بين الفن والطبيعة.
لجنة تحكيم الدورة، برئاسة المخرج والمنتج عبد الرحمان التازي وعضوية كل من عزيز السالمي، يونس ميكري، لطيفة أحرار وبشرى أهريش، ساهمت في إبراز قيمة التجارب السينمائية المعروضة وتثمين التنوع الذي يميز الإنتاج الوطني، في دورة أكدت من جديد المكانة التي باتت السينما المغربية تحظى بها داخل المشهد الثقافي.
طنجة الأدبية
