الحروف اتساع لحزنك
فيما الفراغ اختناق السكينة
ليس تمامًا هو الليل منتجعًا للضغينة
صغ من ظلالك لاهوت غيرك
ليس كأزهار عذرك
حال المدينة ريح
كأي اكتمالٍ يقابله الاحتمال
تنوء إليك فتغتاب
بوحك
توجس من دمعةٍ خيفةً كالحداد.
الحروف اتساع لحزنك
حيث اتزانٌ لفوضاك
حلمٌ يضيء
من اللامبالاة أفق التوخي،
كما أسفٌ كامنً في الثناء
لك الماء كأس يصوغ
على الملح نشوته
ولك الصمت معترك للأثير،
أسى
نحو قلب تشير،
أذى
كل وجه مثير
كفى لا تساور..
رخام من الموجسين؛
على ريبهم سائرين
صدور لأعقاب هذي السجائر
تقتات نيران أنفاسها
بالأخير
ر
م
ا
د
وتوهم إبقاءها لدخان المكائد
حتى تلوح لها فرصة الاصطياد
كفى..
العفوية ميزان رب تحطم منذ البداية
كيف على ألم ما تزال تمرر نرد التمني،
توجه شطر
الموارب فيض المشاعر،
لم تقتنع بعد،
لم تكتمل بالبعاد
كمقترفٍ للقصيدة
منتصبٌ في الخيال
من البدء حتى النهاية
كن ألفًا لا يجيد انحناء.
زياد السالمي – اليمن

