عندما تحب المرأة،
تصبح أمًا لحبيبها،
عاجلًا أم آجلًا،
تكون أمه —
التي لا تنام حتى يطمئن قلبها عليه،
التي تبكي إن تأخر رده،
وتسهر إن شعر بالحزن يخيم عليه.
لا يهم إن كان زعله منها أو من الحياة،
هي تزعل لزعله،
وتغضب لا لأنها غاضبة،
بل لأنها تشعر بأنها أمه.
عليها أن تعتني به،
أن يسمعها وينتبه،
وينفّذ ما تأمر به —
لا لأنها متحكّمة،
بل لأنها تشعر بأنها أمه.
تلومه وتعاتبه،
وتبكي إن هرب من لومها،
لأنها أمه التي تخاف عليه،
تسهر على روحه كالنجمة،
نبضها وحدسها يفهم ما يحتاج إليه.
منذ اللحظة التي تبادلا فيها الشعور،
تحوّلت الحبيبة إلى أم ثانية،
ولها عليه حقوق كثيرة:
حق الأمومة،
حق الزوجة،
حق الحبيبة… قبل أي شيء.
فكّر قبل أن تحب،
هل تقدر أن تهب قلبك…
لأم ثانية؟
كل ما في الأمر…
أنها تحبك كأنك صغيرها.
نجمه آل درويش/السعودية