الرئيسيةإبداعقصيدة: يتعرَّقُ في جنحه الليل 

قصيدة: يتعرَّقُ في جنحه الليل 

تجسيد بصري لقصيدة "يتعرق في جنحه الليل" للشاعر زياد السالمي، حيث تتداخل الرمزية الشعرية مع صمت الليل وألم الانتظار.

بين صمت الربابة والأفق إطراقةٌ

لم تشِر حينها دهشة الغيب

عن سر ذلك

هل سوف تمنح هذي الكمنجة تجربةً

في اجتراح الشعور

أم الانتظار إذن

لاستعادة دورتها في المكان ..؟

قلت لا الآن يوشك أن يبلغ اللحن ..

أمَّا التأمل مسبحةٌ

في يد البحر لم تتهيأ

لإظهار أيِّ الجهات تسير المشيئة ؛

ظلَّت ملامح هذا السؤال

أشدَّ غموضاً من الغيم

والمتخوُّف من ذلك الحال

مرتبكٌ حدَّ رعشتِه

لم يعد يتمالك حيرته

يضرب الرمل حيناً

وحيناً يداري هزيمته بالدعاء

ويضحك في نبرةٍ تشبه الاحتضار .

في بلادٍ تلقَّفها اليأسُ

واستحكمت في الخيال البنادق

معنىً مريراً كأغنيةٍ في عزاءٍ

كأنشودةٍ في شفاه القبور

كسحنة وجهٍ سيلمع بعض الندى

أرقاً يتصبب بين الأنامل

لا بارقاً يتعرق في جنحه الليل

أو هكذا مثل صبحٍ تكلس من ظمأٍ

خافتاً في الورد ؛

ثم ماذا غداً

ثم …

……..

هل قلتُ

لا بدَّ للصمت أن ينجلي بالغناء

إذا لم يكن بالنهار ..؛

قطّ لا

ليس إلاك يا كاهلي

أثقل الليل باللا مبالاة

كي يحتمي خلف أشباحه من شرودك

والزهر يقطفه الصبح

ثم يقايضه عاطراً للمساء

لعل المقابل أن ينظر الطل

في راحتيه مريئاً

ولكن لماذا الندى شاحباً هكذا ..!

– أتهيَّئه رئة الليل

أنفاسَ غيضٍ ؟

ليبدو الصباح – برغم بساطته-

في الزهور يحيل إلى رغبة الانتشار !!

أيها اللحن يا حيرة الوقت

أين تؤول برجعك أحلامنا

والمسافة يخجلها الزمن المتشابك

أي قرار .!

زياد السالمي- اليمن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *