تحت شعار “المرأة تتحدث عبر أفلامها”، انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان فاس لسينما المدينة، احتفاءً بالإبداع السينمائي النسائي وبأهمية السينما كجسر ثقافي يعكس التنوع الحضري والإنساني.
تميزت هذه النسخة ببرنامج حافل شمل 15 فيلمًا متنوعًا بين الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، تمثل أربعة بلدان هي المغرب، فرنسا، اليونان، والكاميرون، وتتبارى على جوائز المهرجان، بما فيها جائزة فاس للفيلم القصير، جائزة فاس للفيلم الطويل، وجائزة فاس لأفضل ديكور، التي تُقدم لأول مرة لتكريم جهود المهندسين وتقنيي الديكور السينمائي.
تكريم الإبداع المغربي
شهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الشخصيات البارزة في السينما المغربية، من بينهم الممثلتان كنزة فريدو ومجيدة بنكيران، والمخرج عزيز السالمي، والمحامي إدريس شاطر، الذي يرأس لجنة تحكيم هذه الدورة.
وفي كلمته، أكد مدير المهرجان رشيد الشيخ على الجودة الاستثنائية للأفلام المختارة، مشيرًا إلى أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفضاءات الحضرية في الإبداع السينمائي، من خلال عروض سينمائية ولقاءات حوارية وماستر كلاس.
رسالة فنية في عصر الرقمنة
أبرز إدريس شاطر، رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، أهمية المهرجانات السينمائية، واصفًا إياها بأنها منصات حيوية لتعزيز التراث السينمائي، خاصة في عصر البث الرقمي. ودعا إلى الحفاظ على هذه الفضاءات لتعزيز الحوار الثقافي والفني بين المبدعين والجمهور.
السينما كمنبر للإبداع النسائي
تُعد هذه الدورة دعوة مفتوحة لتكريس الاعتراف بمساهمات النساء في السينما، حيث يشكل المهرجان مصدر إلهام للمبدعات ومناسبة للاحتفال برؤاهن الفنية وتأثيرهن في المشهد السينمائي.
الدورة الـ28 لمهرجان فاس لسينما المدينة، التي تستمر على مدى أربعة أيام، تُنظم بمبادرة من جمعية إبداع الفيلم المتوسطي، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وتؤكد مكانة فاس كملتقى للثقافات والإبداع السينمائي.