قدمت الممثلة المسرحية المغربية-الفرنسية نادية بنزاكور، الأربعاء، عرضًا مميزًا لمسرحيتها “الوصول بالطائرة” على خشبة رواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في الرباط. المسرحية، التي تُعتبر مونودراما كوميدية موسيقية، تعالج قضايا الاغتراب والهجرة والهوية الثقافية للمهاجرين، مسلطة الضوء على التغيرات والتحديات التي يواجهونها في بلدان الإقامة.
تتناول المسرحية، التي تستمر لمدة ساعة، موضوعات متنوعة تشمل الهوية والتنوع الثقافي، بأسلوب ساخر يبرز التفاعل بين المهاجرين والمجتمعات المضيفة. بنزاكور، بأدائها الفردي المونودرامي، أتقنت تقمص أدوار متعددة، لتعرض من خلالها الظروف الاجتماعية والتحديات التي يمر بها مغاربة العالم في الخارج.
الممثلة، التي تشتهر بعملها في سلسلة “صالون شهرزاد” التي تركز على قضايا المرأة في البيئة الحضرية، أوضحت أن المسرحية تتناول تأثير آراء الآخرين على هوية الفرد، وقد تسهم هذه الآراء في دعم اندماج المهاجرين أو تعزز انعزالهم. وأضاف المخرج المسرحي أمين بودريقة، الذي شارك في إخراج المسرحية، أن العمل يعبر عن ازدواجية الهوية الثقافية للمهاجرين، ويقدم توازنًا بين الكوميديا والدراما في سياق تجاربهم.
بنزاكور، التي ولدت ونشأت في باريس وتلقت تدريبها الفني في كل من باريس، نيويورك، ولوس أنجلوس، راكمت على مدى السنوات العشر الماضية خبرة كبيرة من خلال مشاركتها في مسلسلات وأفلام دولية بارزة مثل “الدولة العميقة”، “الطاغية”، و”قتل يسوع”.
رواق “ضفاف”، الذي افتتح عام 2016 ليكون منصة للفنانين والكتاب المغاربة المقيمين بالخارج، يهدف إلى تعريف الجمهور المغربي بإبداعات المغاربة المقيمين بالخارج وإشراكهم في الحياة الثقافية والفنية في بلدهم الأم.