مولود جديد راى النور، للشاعر الفصيح الاستاذ محمد علوى، هو ديوانه الأول باكورة أعماله الموسوم ب “ارتجافات السنين “. وقد صدر عن مطبعة وراقة بلال بفاس ، تزين واجهته لوحة جميلة دالة للفنان عزيز بومهدي. والديوان يطوي بين دفتيه ما يناهز 190صفحة، تضم المقدمة والقصائد وفهرسا بالمحتويات.
يقول شاعرنا عن محتوى الديوان :
عندما تحكي القصيدة ، لا يرتبط الامر فقط بالشاعر بل بحياة قصيدته ، و بأسرار كتابتها خلال فترة التكوين و المخاض ،
فديوان ارتجافات السنين هو محاولة و تجربة إبداعية ، تعكس مسارات إنسانية أثرت فيها تقاطعات الحياة و تجاذباتها ، و صراعات مع الذات و الآخر ، و متناقضات المجتمع لأن الشعر يمتح من التناقض والتجاذب والصراع والاختلاف والتضاد أكثر مما يمتح من الألفة
والاعتياد والتوافق..
و قال الاستاذ الشاعر الطيب المحمدي في خاتمة تقديمه للديوان
-هو تيهان فيه انسجام مع الذات ترسو بالقارئ ، له لغة شفافة تثير القراء و تدفعهم لمجاراتها ، فيتقرب المعنى بتوظيف المحسنات البديعية من سجع وطباق و مقابلة و ثورية ، فيض من محسنات أعطت صورة عن دراسة الشاعر و تمكنه من آليات إبداعه ، فتارة تحمل الكلمة أكثر من حمولتها ، لتفتح المعاني فضاءات رحبة أو تلامس وضوحا إنسانيا صرفا ، فلا تضيع فكرته أو تخبو مشاعره فيما أراده هو كشاعر و اراده غيره كقارئ، انطلاقا من الإبداع تظل قراءته مرتبطة بصاحبه مهما تعددت القراءات الساعية الى تقريب مراميه و تعرية خفاياه.
فهنيئا للشاعر محمد علوى بمولوده الإبداعي ، وهنيئا لمكتبة الشعر المغربي بهذا الديوان المبدع.
أمينة بنونة