الرئيسيةأخباركتاب “المعجمية العربية التراثية، مِهاد التأسيس ومَعجَمة الاستعارة” إصدار جديد للأستاذ الدكتور إبراهيم أسيكار

كتاب “المعجمية العربية التراثية، مِهاد التأسيس ومَعجَمة الاستعارة” إصدار جديد للأستاذ الدكتور إبراهيم أسيكار

أصدر الدكتور إبراهيم أسيكار، الأستاذ الباحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر بأكادير، وعضو مختبر “الأنساق اللغوية والثقافية” في الكلية نفسِها، وعضو هيئة تحرير المجلة العلمية الفصلية المحكّمة “أنساق لغوية وثقافية”، كتابه الثاني الموسوم بعنوان: “المعجمية العربية التراثية، مهاد التأسيس ومعجمة الاستعارة”، وهو كتاب صدر عن دار العرفان للطباعة والنشر بأكادير. وقد جلت مباحث هذا الكتاب تصورا معجميا مؤداه أن المعجمية العربية التراثية انتظمت لها منجزات عديدة تحتاج إلى الحفر والدراسة، ما يفتح، أمام الدارسين، منافذ البحث في المعجم العربي أملا في كشف جواهره واستجلاء ذخائره.
انتحى الباحث في كتاب المعجمية العربية التراثية، مهاد التأسيس ومعجمة الاستعارة” منحى وصفيا وتحليليا؛ إذ عمل، بداية، على تحديد مفهوم المعجم وبيان معانيه الاصطلاحية، ولا غرو أن الوقوف عند المفاهيم، أولا، يكسب البحث دقة، فضلا على أنه ينفث فيه انضباطا منهجيا يتأبى على اعتساف متن الشطط وينأى عن الانصراف وراء منهج التخبط. ووفق هذا المبدإ، نلفي أن الباحث أقام تمايزا بين المعجمية باعتبارها المجال التنظيري المرتبط بعلم المعجم، والقاموسية بوصفها علم صناعة القاموس وتداوله.
خلع الدكتور إبراهيم أسيكار على كتابه مسحة من التنويع الشائق انطلاقا من عرضه لنماذج من المعجميات الإنسانية المختلفة، التي لا يستقيم الحديث عن المعجم إلا باستحضارها، ونذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر، المعجمية الهندية والمعجمية اليونانية. وقد عكف، الباحث، بعد ذلك على سبر أغوار المعجمية العربية التراثية من خلال كشف ما حقه أن يظهر من أعلامها ومصادرها ومنجزاتها ثم امتداداتها.
وفي الجانب التطبيقي للكتاب، أطال الباحث حبل الكلام في دراسة التعالق الحاصل بين الاستعارة والمعجم، سيما وقد انعقد الإجماع على أن المكون الاستعاري يحضر في كل مسلك تعبيري.
من فصل الكلام الإقرار بأن عمل الدكتور إبراهيم أسيكار، الذي تعلقت همته بخدمة لغة القرآن الكريم، والتوسل بأسبابها والورود من سلسبيل عيونها وأمواهها، يشكل محاولة جادة لتعداد الحجج الناطقة بنفاسة المعجمية العربية التراثية، ورصد مثارات تفردها، كما أنه يمثل منطلقا سيدرأ، لا محالة، الباحثين على التوارد على هذه المعجمية بغية كشف ما طُمر من مباحثها تحت ركام النسيان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *