تحتفل الطبقة الشغيلة بيوم عيد الشغل الذي يزامن فاتح ماي من كل سنة حيث تخرج هذه الطبقة في مسيرات نضالية تطالب من خلالها بحقوقها وتندد بالسياسية الاجتماعية للدولة.
يوم فاتح ماي، يوم ليس ككل الأيام. ففيه تدلل الدولة شعبها وتترك له المجال ليحتج ويشكي همه وحقوقه المهضومة،
في البداية، لابد أن نحيي كل عمال العالم، و لابد طبعا من أن نحيي الشهداء الذين استشهدوا من أجل قضية العمال وجل مناصري قضية العمال في كل بقاع العالم ..
وكما هو معلوم، يحل فاتح ماي، اليوم الأممي للعمال، بإعتباره يوما إحتفاليا رمزيا ، يعبر عن سخط العمال المغلوب عن أمرهم.
للتذكير فإن هذا اليوم الأممي المعروف بعيد الشغل في الوسط النقابي و العمالي ، أستشهد من أجل إقراره كيوم إحتفالي أممي ، الألاف من العمال ، ليعترف به بعد ذلك كعيد عالمي.
في البدء كان النضال من أجل ثماني ساعات عمل
لقد ظهرت فكرة تخصيص يوم للتوقف العام عن العمل والتظاهر، أول ما ظهرت، في سياق نضال الطبقة العاملة من أجل الحق في تخفيض ساعات يوم العمل، التي كانت تتجاوز عشرة ساعات، إلى ثماني ساعات عمل.
وقد ظهرت هذه الفكرة الرائعة، على حد تعبير شهيدة الطبقة العاملة والثورة الاشتراكية العالمية، روزا لكسمبورغ، باستعمال الاحتفال بيوم راحة عمالي وسيلة لتحقيق يوم العمل من ثمانية ساعات، في أستراليا في البداية. حيث قرر العمال سنة 1856 تنظيم يوم للتوقف الشامل عن العمل، وتنظيم اجتماعات وأنشطة ترفيهية، والتظاهر لتحقيق يوم عمل من 8 ساعات.
ومن أستراليا بدأت فكرة تنظيم عيد عمالي تنتشر إلى باقي بلدان العالم بسرعة كبيرة وتم قبولها على نطاق واسع، حتى تمكنت من الوصول إلى مجمل عمال العالم.
أمينة بنونة