الرئيسيةأخباررواية كتامة أو حكاية سفر من أجل لوحة حشيش للروائي والشاعر المغربي محمد العزوزي في طبعة ثالثة سنة 2024

رواية كتامة أو حكاية سفر من أجل لوحة حشيش للروائي والشاعر المغربي محمد العزوزي في طبعة ثالثة سنة 2024

عن منشورات الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة RENALEC بفاس وبعد نجاح الطبعتين الأولى والثانية الأولى اللتىن صدرتا مع بداية الدخول الثقافي للسنة الماضية أواخر شتبر 2022 والطبعة الثانية التي صدرت فبراير 2023 اصدر الروائي والشاعر المغربي محمد العزوزي طبعة ثالثة من رواية كتامة أو حكاية سفر من لوحة حشيش أوخر الشهر الماضي يناير من السنة الحالية2024 .
الرواية تحتفي احتفاء خاصا بمنطقة كتامة المغربية التي يتحدر منها الكاتب والمشهورة عالميا بإنتاج القنب الهندي وذاع صيتها في الستينيات والسبعينيات حيث كانت محجا للسياح وقبلة لمجموعة من الفنانين والمبدعين العالمين من مختلف بقاع العالم إبان ذروة ظاهرة الهيبيزم وتعالج الرواية مجموعة من التيمات والموضوعات منها الاعتقال السياسي خلال سنوات الرصاص مع ما عرفه من احتقان وتصادم بين الفصائل السياسية بعد الاستقلال فيما بينها أو في مواجهة‎ السلطة ‎والسفر و الفن و أبعاده الرؤيوية والنفسية و التجاذبات الاديولوجية والأحداث السياسية والتاريخ في علاقته بكتامة كفضاء اجتمع فيه فرانكو قبل أن يسيطر على اسبانيا والموضوع الإيكولوجي بعد أن كانت كتامة جنة بغاباتها ووديانها فصارت أرضا بجبال جرداء .
تتصاعد أحداث الرواية بأن تجد “جين” نفسها ذات صباح أمام سيدة أسيوية اسمها أونغ تحمل لها وصية ولغز لوحة تشكيلية بعنوان لوحة حشيش كانا حافزين لها على السفر ومطاردة كل ما يتعلق بجيل الستينيات من أدب وفن والبحث في ذاكرتها وذاتها عن الرغبات المكبوتة بداخلها وهو ما جعلها تتقفى خطى مطاردة لغز كتامة وأسطورتها حيث تسافر إليها للبحث عن اللوحة اللغز التي لم تكن إلا محاولة من عمها لاستدراجها و نقل عدوى الفن إليها بعد أن عجز هو على رسمها رغم محاولات كثيرة لكن تصاب بصدمة عندما تصل إلى كتامة فتجد أن أسطورة كتامة ماتت ولم تعد تلهم أحدا وأن زمن أسطورتها مر كحلم الذي يدخن الحشيش سرعان يستفيق من حلمه ليصدمه الواقع المر .
تتوزع الرواية في طبعتها الثالثة على 158 صفحة من الحجم المتوسط .
‏‎ ‎وجاءت الرواية هندسيا مكونة من ستة فصول ونصوص موازية عبارة عن قصيدة بعنوان إليانو أماريو إليانو نيجرو ويوميات جوناثان أدامز والتي جاءت كاستراحات بين الفصول وسعيا من الكاتب إلى تقديم رؤية جديدة للمعمار الروائي بعيدا عن النموذج السائد وموظفا مجموعة من الأجناس داخل المتن ضمن الفصول الستة كالرسائل والشعر .
استهل الكاتب محمد العزوزي عمله الروائي بإهداء إلى كتامة الذي قال فيه إلى كتامة الجنة التي تكالبت عليها الشياطين فصيرتها جغرافيا ملعونة محاولا دعوة القارى إلى عقد مقارنة بين الماضي والحاضر ودعوة إلى استكشاف الوجه الايجابي لكتامة بعيدا عن الصورة النمطية السائدة عنها كما في النص من الرواية في الصفحة 145 .
في كتامة لايجب أن تفكر
بل أن تعيش لحظتك وتنسى كل شيء
في كتامة
الحلم يحرس السكينة
كعاشق أبيقوري
يحلم باللحظة
كحورية هوميروسية
تخرج من الأوديسة
لتنساب في النهر
كسمكة سلمون
لاتحلم إلا بأن يداعبها النهر
في رحلة جريانه

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *