بادر مهرجان مراكش السينمائي الدولي بتكريس دوره في تقريب فن السينما من الشباب، حيث استضاف 740 طفلاً من منطقة الحوز المتضررة من زلزال سبتمبر في عروض “الجمهور الناشئ” بالدورة العشرين للمهرجان.
وصل الطلاب، المتأثرين بالزلزال، إلى سينما كوليزي في مراكش بتنظيم من مدرسيهم، ليخوضوا تجربة فريدة من نوعها توفرها لهم المهرجان الدولي للفيلم، بحضور جلالة الملك محمد السادس، حيث اكتشفوا جماليات السينما وأجواء العروض التي لم يشهدوها من قبل.
وفي لحظات من الحماس والدهشة، شاهد الأطفال فيلم “عالم آريتي السري” الياباني للمخرج هيروماسا يونيباياشي، الذي يسلط الضوء على أهمية الصداقة في حياة الإنسان.
أعرب حسن، البالغ من العمر اثنا عشر عاماً، عن سعادته بزيارته الأولى للسينما قائلاً: “شاهدت أفلاماً على الهاتف والتلفاز، ولكن اليوم أمام شاشة كبيرة، إنها تجربة رائعة بالنسبة لي”. وأعرب عن شكره للملك والشعب المغربي على تضامنهم خلال الزلزال.
كانت فرحة الأطفال واضحة قبل دخولهم القاعة، حيث هتفوا بشعار الاستقبال المغربي “ها حنا جينا”، وكانت هذه البادرة محط إشادة من قبل المشرفين التربويين، خاصةً في سياق تداعيات الزلزال.
وأكد سالم عباد، مدير إحدى المدارس التي تأثرت بالزلزال، أن هؤلاء الطلاب بحاجة إلى مثل هذه الفعاليات لتخفيف آثار الزلزال على نفوسهم.
تقدم هذه المبادرة فرصة للطلاب لاكتشاف عالم السينما، مما قد يحفز بعضهم لاستكشاف مواهبهم في هذا المجال في المستقبل.
المهرجان يهدف من خلال قسم “الجمهور الناشئ” إلى زيادة الوعي السينمائي لدى الشباب، وتقديم الفرصة لهم لمشاهدة الأفلام والمناقشات حولها، مما يسهم في توسيع آفاقهم الفنية والثقافية.