إنطلقت أمس الجمعة 27 أكتوبر الدورة الثالثة والعشرون للمهرجان الوطني للفيلم المغربي والتي ستستمر إلى غاية الرابع من نوفمبر القادم.
وتضم مسابقة هذه الدورة ثلاث مسابقات الأولى للأفلام الروائية الطويلة ويشارك فيها 15 عشر فيلم طويل، والثانية تخص الأفلام الوثائقية الطويلة ويشارك فيها أيضا خمسة عشر فيلم، والأخير مخصصة للأفلام الروائية القصيرة وتضم نفس عدد أفلام المسابقتين الأوليين. وهكذا فقد عاد المهرجان الوطني لسابق عهده بتطبيق نظام الإختيار المسبق للأفلام المشاركة، بعد أن تم وبشكل إستثنائي فتح باب المشاركة لكل فيلم تم إنتاجه خلال فترة وباء كورونا ومابعدها في الدورة السابقة التي نظمت في شتنبر من سنة الماضية.
ويمكن القول وبدون مبالغة أن هذه الدورة ستكون حامية الوطيس وقوية بأفلامها المشاركة ومن بين أهم الدورات منذ مدة نظرا للأسماء المشاركة فيها ولقيمة الأفلام المتنافسة على جوائزها.
فمن ضمن الأفلام الروائية الطويلة المشاركة هنالك أفلام تعرف عرضها الأول وأخرى تميزت في مهرجانات دولية ونالت جوائز بها كفيلم “أزرق القفطان” لمريم التوزاني الذي نال عدة جوائز مهمة كجائزة لجنة التحكيم بمهرجان مراكش الدولي ومثل المغرب في جوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي ووصل للقائمة الطويلة و الفيلم الطويل الأول لعمر مول الدويرة “صيف في أبي لجعد” وفيلم “واحة المياه المتجمدة” لرؤوف الصباحي وفيلم “ملكات” لياسمين بن كيران.
للإشارة فقانون المهرجان يؤهل مباشرة الأفلام التي شاركت في مهرجانات عالمية كبيرة ومهمة للمشاركة فيه بشكل تلقائي وبدون المرور عبر لجنة الانتقاء.
أما الأفلام التي تعرض في عرضها العالمي الأول فهي “أبي لم يمت” لعادل الفاضلي وهو أول فيلم سينمائي طويل له بعد أن أنجز أفلاما قصيرة وعدة أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وفيلم “كأس المحبة” لنوفل براوي، و”إيقاعات تامزغا” لطارق الإدريسي، إضافة لفيلم “احميدة الجايح” للمخرج من جيل الرواد هو مصطفى الدرقاوي العائد بعد غيبة طويلة بسبب المرض الذي أقعده وأعجزه عن إخراج الأفلام بعد آخر فيلم أخرجه سنة 2004 “الدار البيضاء داي لايت”.
وتشهد الدورة 23 أيضا مشاركة واحد من بين أهم المخرجين المغاربة والعرب فوزي بن سعيدي بفيلمه “أيام الصيف” المقتبس عن مسرحية للكاتب الروسي أنطون تشيكوف بعنوان “بستان الكرز”.
أما فيلم “المحكور ماكايبكيش” لفيصل بوليفة فأؤكد أنه سيكمون مفاجأة هذه الدورة (أؤجل قراءة فيه لما بعد عرضه).
وقد انطلقت الدورة 23 للمهرجان الوطني يوم أمس بفيلم الإفتتاح “شمس الربيع” للمخرج الرائد لطيف الحلو، الذي تم تكريمه وعرض فيلمه الأول هذا الذي رُمِّمَ من طرف الخزانة السينمائية المغربية، بهذه المناسبة، وهو فيلم سينمائي مغربي روائي طويل أنتج سنة 1969 والذان شكل البداية الحقيقية للسينما المغربية صحبة فيلم “وشمة” لحميد بناني، بعد أن كانت تنتج قبلهما أفلام قصيرة فقط وأفلام متوسطة وطويلة ساذجة أخرجها المخرج العصامي الراحل محمد عصفور.
عبد الكريم واكريم-طنجة