الرئيسيةأخبارمع انطلاقة الموسم الشعري السابع بتطوان شعراء وخبراء يتحدثون عن منجزات دار الشعر بتطوان ورهانات الشراكة  بين وزارة الثقافة ودائرة الشارقة

مع انطلاقة الموسم الشعري السابع بتطوان شعراء وخبراء يتحدثون عن منجزات دار الشعر بتطوان ورهانات الشراكة  بين وزارة الثقافة ودائرة الشارقة

“دار الشعر بتطوان.. ست سنوات من الشراكة بين وزارة الثقافة ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة” هو عنوان الندوة التي استهلت بها دار الشعر في تطوان موسمها الشعري السابع، بمشاركة شعراء وخبراء في الإدارة الثقافية والإعلامية. وقد أجمع المتدخلون على الأدوار الطلائعية التي قامت بها الدار في سبيل العناية بالشعر والشعراء المغاربة والعرب والأجانب، بمتابعة لا نظير لها من قبل جمهور غفير لا يزال يتردد على فعاليات دار الشعر هنا في تطوان، بما راكمته من إشعاع على المستوى الوطني كما الدولي.
كما اتفق المشاركون على أهمية ارتياد آفاق جديدة خاصة في مجال النشر، وإصدار مجلة شعرية، تصدر من تطوان، مع الاهتمام بالأصوات الشعرية النسائية، والإنصات عميقا للأصوات الشعرية الجديدة.
أقامت دار الشعر في تطوان ندوة عن بعد، تدارست فيها عمل الدار خلال الست سنوات الأخيرة، والآفاق والرهانات والانتظارات، مستقبلا، وما من شأنه أن يحافظ على الإيقاع الاستثنائي لاشتغال الدار، على امتداد الأسابيع والأشهر والسنوات. واستهل المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتطوان أحمد اليعلاوي هذه الندوة الافتتاحية، وهو ينوه بالاجتهاد المتواصل للدار، إلى أن صارت من أكثر المؤسسات حضورا، على الصعيدين الإقليمي والوطني. وأكد اليعلاوي أن دار الشعر ظلت شريكا دائما للمديرية الإقليمية، بإشراف إداري متواصل من لدن وزارة الثقافة. وأكد المتحدث أن الدار استطاعت أن تخلق جمهورا خاصا بالشعر ما فتئ يتابع تطورات القصيدة المغربية وتحولاتها، مثلما استطاعت دار الشعر أن تكرس عادة التوجه إلى الفضاءات الثقافية بشكل أسبوعي، وهو ما يذكرنا بالحركية الثقافية الصاخبة التي شهدتها تطوان منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وإلى غاية الستينيات. وبحسب المدير الإقليمي، فقد استطاعت الدار أن تشكل نخبة من المهتمين بالشعر والشعراء في مدينة تطوان وغيرها، بفضل الاختيار الجيد للأسماء المشاركة، والصيغ الجديدة والمبتكرة في التنظيم، إلى أن أصبح للشعر حضور وازن في مدينة تطوان بفضل دار الشعر التي أعادت الاعتبار للقصيدة المغربية. وبذلك، فقد ساهمت في إغناء وإثراء المشهد الثقافي في المدينة، وأعطت الفرصة للعديد من الأسماء وللشباب من أجل إسماع صوتهم الشعري. وبفضل برنامجها الشعري المنتظم، استطاعت الدار ضمان استمرارية الفعل الثقافي في المدينة، بشهادة المتتبعين للحقل الثقافي والعاملين في مجال الإدارة الثقافية، يختم المتحدث.
من جانبه، استعرض الشاعر المغري حسن الوزاني اللحظة التأسيسية لدار الشعر بتطوان، بعد مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الثقافة ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة في فبراير 2016. وأوضح الوزاني، الذي واكب هذا المشروع من بدايته، وكان عضوا في مجلسه الإداري، أن تأسيس دار الشعر إنما تم بانفتاح على الشعراء المغاربة، وبتنسيق مع بيت الشعر في المغرب، الذي حظي بتمثيلية في المجلس الإداري لهذه المؤسسة الدولية. وأكد الوزاني أن دار الشعر، ومنذ تأسيسها، أصبحت تتوفر على أول مكتبة شعرية متخصصة، صارت مرجعية في مجالها، الأمر الذي يقتضي استمرار إثراء هذه المكتبة بالأرصدة الوثائقية ذات الصلة، متونا شعرية ودراسات نظرية ونقدية…
وذهب الوزاني إلى أن دار الشعر إنما استطاعت أن ترسم لنفسها مسارا خاصا ومختلفا، سواء من حيث انتظام التظاهرات، من خلال البرنامج وهيكلته المتميزة، ومن خلال الاقتراب من الجمهور، والانفتاح على الفنون الأخرى من مسرح وموسيقى وسينما… وخلافا لما يروج من حديث عن موت الشعر، يؤكد الوزاني أن جمهور الشعر في المغرب يحضر ويتواجد ويحضر حينما نقدم له منتوجا جيدا، “والأكيد أن دار الشعر قد استطاعت أن تقدم هذا المنتوج، بفضل التدبير الثقافي الجيد، بفضل التجاوب الجيد بين إدارة دار الشعر ووزارة الثقافة، بما جعل الدار تحترم الوضع الاعتباري للمغاربة”، يؤكد الوزاني.
الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحيى شدد على  أهمية عقد هذا اللقاء للحديث عن ست سنوات من عمل دار الشعر في تطوان. كما اعتبر بنيحيي أن سر نجاح دار الشعر بتطوان إنما يعود إلى المعرفة العميقة للدار ووزارة الثقافة بأسرار الممارسة الشعرية والثقافية في المغرب. بنيحيى، وعلى حد قوله، أيقن، منذ مشاركته في أول تظاهرة تنظمها الدار، أنها تعدنا بمستقبل كبير، بفضل إلمام الطرفين بواقع الشعر المغربي ورهاناته.
ولأن دار الشعر في تطوان لم تقتصر على تنظيم فعالياتها في تطوان فقط، إذ انفتحت على طنجة والعرائش وشفشاون والقصر الكبير والبيضاء ومكناس وغيرها، وعلى مواقع أثرية ومراكز ثقافية، يقترح بنيحيى تنظيم لقاءات شعرية في موقع مغارة هرقل مثلا، كما اقترح الشاعر والإعلامي المغربي إصدار مجلة شعرية، لا يمكن أن تصدر إلا من تطوان، على حد توصيفه، حين استحضر تجربة مجلة “المعتمد”، التي أصدرتها الشاعرة الغرناطية طرينا ميركادير، نهاية الأربعينيات. ولأن صاحبة الريادة الشعرية في تطوان هي امرأة، على غرار الريادة الشعرية العربية في تلك الفترة مع نازك الملائكة، قدم صاحب “إشراقات الياقوت” مقترحا بتنظيم تظاهرات شعرية خاصة بالشاعرات المغربيات، إلى جانب الاشتغال على الأفق المتوسطي. وعاد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة أحمد اليعلاوي ليؤكد أن السر من وراء نجاح دار الشعر بتطوان إنما يرجع إلى العناية بالشباب، والإنصات إلى تجاربهم الشعرية، مشددا على ضرورة استمرار الدار في الاهتمام بالتجارب الجديدة، لضمان استمرارية الممارسة الشعرية في المشهد الإبداعي المغربي. وعاد المدير الإقليمي لوزارة الثقافة ليقترح مواصلة الانفتاح على المراكز الثقافية والمواقع الأثرية في إقليم تطوان، وسواها من الفضاءات الثقافية المغربية، مستحضرا العمق الصوفي لمدينة وزان، والأفق الشعري لقصبة شفشاون، ومرجعيتها الشعرية الوطنية، مع الاستمرار في تنظيم المسابقات الشعرية، وانفتاحها على الأقاليم الخمسة التابعة لمديرية الثقافة بتطوان، ضمن المنظومة الخاصة بوزارة الثقافة، بما يسمح باكتشاف مواهب وأصوات شعرية جديدة.
وشدد حسن الوزاني على مقترح إصدار مجلة تواكب الزخم الشعري للدار، إلى جانب إصدار منشورات ومختارات وأنطولوجيات، وإمداد مكتبة دار الشعر بالمزيد من الإصدارات، فضلا عن التفكير في “إقامة شعرية”، على غرار الإقامات الأدبية والفنية في مختلف دول العالم.
وقدم مخلص الصغير، مدير دار الشعر في تطوان، تقريرا مفصلا، في بداية هذه الندوة، مع عرض شريط فيديو حول فعاليات المؤسسة في فترة الجائحة. وأكد المتحدث أنه، ومنذ ربيع 2016، بناء على مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، سوف تشهد مدينة تطوان احتفالية كبرى بمناسبة تأسيس دار الشعر في تطوان، لتكون أول دار شعر في المغرب، ضمن مبادرة الشارقة المتعلقة بإحداث بيوت في سائر أقطار الوطن العربي. وقد حرصت وزارة الثقافة على المستوى المركزي، كما الجهوي والإقليمي، على إنجاح هذه المؤسسة، مثلما حظيت الدار بعناية كريمة من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، فضلا عن التنسيق المتواصل مع أعضاء المجلس الإداري لدار الشعر بتطوان، الذي يرأسه وزير الثقافة، بحضور ممثلين عن بيت الشعر في المغرب. هكذا، ومع مرور الأيام والتظاهرات، والأشهر والفعاليات، صارت دار الشعر بتطوان واحدة من المؤسسات المرموقة التابعة لوزارة الثقافة، تردد صداها في مختلف الدول العربية، وفي أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. وقد شارك في فعاليات وبرامج الدار شعراء ينتمون إلى المغرب والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وفلسطين والأردن وسوريا والعراق والجزائر وتونس ومصر والهند وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكوبا وكولومبيا والبرازيل…
كما حظيت فعاليات الدار بمتابعة إعلامية من منابر وقنوات وفضائيات وطنية وعربية ودولية، من المغرب والإمارات ومصر وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية والهند وكولومبيا…
انفتحت دار الشعر في تطوان على عدد من الفضاءات الثقافية والمواقع التاريخية والمراكز الثقافية الوطنية والأجنبية والحدائق والشواطئ في مدينة تطوان ونواحيها، مثلما انفتحت الدار على خمس عشرة مدينة مغربية، مرتيل والمضيق ووادي لو وشفشاون وطنجة والعرائش والحسيمة والقصر الكبير والقنيطرة والدار البيضاء ووجدة ومكناس، إلى جانب المواقع الأثرية للوكسوس والقصر الصغير وتمودة…
ومنذ البداية، أعلنت دار الشعر أنها لن تنظم أنشطة، ولكنها ستحرص على تنظيم برامج شعرية ممتدة في الزمن، وفق تصورات ورؤى محددة، وبناء على مشاريع مدروسة. وهي البرامج والفعاليات التي تابعها جمهور عريض في تطوان وباقي المدن الحاضنة لتظاهرات دار الشعر. ومن هذه البرامج التي اشتهرت دار الشعر بتنظيمها، سوف أقتصر على ذكر عشر تظاهرات أساسية:
1- مهرجان الشعراء المغاربة:
وهو المهرجان الذي يتأهب لعقد دورته الرابعة، بينما وصلت دورته الثالثة ذلك “المنتهى الأصعب”، بعبارة المجاطي، حيث تابع افتتاح المهرجان نحو 1200 شخص تقريبا، في قاعة سينما إسبانيول، في حفل تاريخي أحيته مطربة القصيدة العربية الفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
2- الملتقيات:
ويتعلق الأمر بأربع ملتقيات كبرى، أولها ملتقى الشعر والتشكيل، وثانيها ملتقى الشعر والمسرح والثالث هو الملتقى الدولي حول التجربة الشعرية لمحمد الميموني، والرابع هو الملتقى المغربي الإسباني للشعراء الشباب. تابع هذه الملتقيات ما بين 150 إلى 350 شخصا.
3- ليالي الشعر والزجل:
وهي التظاهرة الأبرز في أجندة دار الشعر، وقد أقيمت اثنتان وخمسون تظاهرة، إلى حد الآن، تحت مسمى “ليالي الشعر”، 16 منها ضمن برنامج ليالي الشعر في المعرض الدولي للكتاب، على مدى أربع سنوات، وليلتان للشعر الأمازيغي في الحسيمة، وثلاث ليال من ليالي الشعر العربي في وجدة، بمناسبة إعلانها عاصمة للثقافة العربية، وليلة الأندلس في شفشاون وليلة الملحون في مكناس… وباقي الليالي أقيمت في تطوان. وقد تابعها ما بين 90 إلى 140 شخصا في كل لقاء.
4- توقيعت:
وهو برنامج يسهر على تقديم آخر الإصدارات الشعرية والنقدية، ويجمع في كل لقاء بين تقديم كتاب إبداعي شعري وآخر نقدي. تابع البرنامج نحو 70 شخصا.
5- ديوان:
وهو برنامج خاص بتقديم ديوان شعري جديد. تابع هذه التظاهرة نحو 70 شخصا.
6- شعراء ونقاد:
برنامج يستضيف شاعرا مرموقا وناقدا يقدمه، وكانت الجلسة الأولى مع الشاعر محمد الأشعري والأخيرة مع الزجال عبد العزيز الطاهري. وقد تابع التظاهرة نحو 80 شخصا.
7- ندوات:
حيث قدمت الدار عشرات الندوات، بمشاركة نقاد مغاربة وعرب وأجانب، عن “الشعر والإعلام” و”الشعر ووسائط الكتابة الجديدة” و”الشعر ووسائط القراءة الجديدة” وندوة “نقد الشعر في المغرب” وندوة “جغرافية الشعر المغربي المعاصر”، وندوة “درس الشعر في المغرب”، وندوة “الشعراء المغاربة: تجارب ومرجعيات”، وسواها من الندوات التي قاربت راهن الشعر والشعراء في المغرب. تابع هذه الندوات نحو 70 شخصا في كل ندوة.
8- شاعر في الذاكرة:
برنامج آخر اختار الاحتفاء بالشعراء الراحلين والمغادرين، واستحضار تجربتهم من جديد، وبمنظار جديد أيضا. وكان اللقاء الأول عن الراحل محمد الطوبي، في مدينة تطوان، والثاني في مدينة القصر الكبير عن شاعرها الراحل “محمد الخمار الكنوني”، وهي التظاهرة التي تابعها نحو 400 شخصا.
9- بحور الشعر:
وهو تظاهرة شعرية تقام صيفا، في فضاء البحر، من خلال إقامة مكتبة شاطئية، مع تنظيم أمسيات شعرية وورشات فنية، مع تنظيم لقاء شاعر في المهجر، وكان من أبز ضيوفه الروائي والشاعر المغربي والعالمي الطاهر بنجلون. تابع التظاهرة نحو 100 شخص، واستفاد من ورشاتها نحو 20 طفلا في كل دورة.
10- صباح الشعر، مساء الشعر
وهي آخر التظاهرات الشعرية التي اقترحتها الدار في ربيع هذه السنة. أما تظاهرة صباح الشعر، فهي عبارة عن ورشة شعرية جديدة، تنضاف إلى الورشات السابقة التي نظمتها الدار حول عروض وموسيقى الشعر، في مقر دار الشعر، وفي فضاء المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، بينما ستقام في فضاء المركز السوسيوثقافي، التابع لمؤسسة محمد السادس بتطوان، وهي المؤسسة التي تستضيف ورشة “صباح الشعر”. تابع التظاهرة نحو 40 شخصا، لأنها أقيمت أول مرة، في شهر يونيو، ضمن القرار الحكومي، يومها، والمتعلق بحضور 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية للفضاءات الثقافية. كما أقيم اللقاء في مسرح للهواء الطلق.
11- شاعر بيننا
لقاء شعري يستضيف شاعرا مرموقا، وقد استضفنا في دورته الأولى الشاعر السوري نوري الجراح، وفي دورته الأخيرة الشاعر المغربي أحمد بنميمون. تابع هذه التظاهرة نحو 400 شخصا.
12- الأطلال.. قراءات شعرية في مواقع أثرية
وهي تظاهرة شعرية تقام في موقع أثري، وتقوم دار الشعر بنقل الجمهور إلى هذا الموقع، حيث يجري تنظيم عروش شعرية ومسرحية وموسيقية. وأقيمت التظاهرة، إلى حد الآن، في كل من موقع القصر الصغير وموقع تمودة وموقع ليكسوس. تابع التظاهرة نحو 50 شخصا، يتم نقلهم من تطوان والمدن المجاورة نحو الموقع الأثري.
13- حدائق الشعر
تظاهرة فتحت القصيدة على الحدائق العمومية، بما هي فضاءات مفتوحة تغري بالشعر وبالإنصات إليه. وقد حضر كل تظاهرة من هذه التظاهرات نحو 70 شخصا.
14- مسابقات وجوائز
حرصت دار الشعر في تطوان على تنظيم سلسلة من المسابقات الشعرية. وإلى جانب المسابقات الخاصة بإلقاء الشعر، وبأحسن قصيدة، والموجهة إلى تلامذة المؤسسات التعليمية، كما أقيمت بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان، تبقى “جائزة الديوان الأول للشعراء الشباب”، من أهم المسابقات التي أطلقتها دار الشعر، منذ تأسيسها، ويتم الإعلان عن هذه الجائزة في اختتام كل دورة من مهرجان الشعراء المغاربة، كما يجري طبع الأعمال الفائزة، حيث أصدرت دار الشعر، ضمن هذه المبادرة، 15 ديوانا شعريا حمل توقيع شعراء واعدين وصاعدين، ومنهم من شارك في مهرجانات عربية ودولية بعد ذلك.
15- لقاءات في زمن الجائحة:
دهمت جائحة كورونا الإنسانية منذ نهاية سنة 2019، وفرضت على المغاربة حجرا صحيا شاملا منذ مارس 2020، وقيودا احترازية شتى حتى يوم الناس هذا. لكن ذلك لم يمنع دار الشعر في تطوان من الاستمرارية في تنظيم فعالياتها، وفق الشروط الاحترازية المرعية. وقد أثرت الجائحة على العرض الشعري والنقدي والفكري الذي قدمته الدار، لا من حيث شكل تنظيم الفعاليات، عن بعد، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، أو بحضور تمثيلية من الحضور، في أفضل حالات الانفراج الوبائي، بل أثرت الجائحة على مضامين المقترحات والتصورات التي تقدمها الدار. وقد انشغلنا بتنظيم ندوات تناقش راهن العرض الشعري والممارسة الثقافية في زمن الجائحة وبعدها. فكان أن أقدمنا ندوة عن “مستقبل الشعر بعد الجائحة”، وأخرى عن “الشعر والإبداع في زمن كورونا”، وثالثة عن “الشاعر وجمهوره”، ورابعة عن “الفعاليات الثقافية بين العرض الحي والعرض الرقمي”، ثم ندوة عن “الشعر والجوائر الثقافية”، وأخرى عن “الشعر والمؤسسة”، أقيمت في ماي الماضي، في الذكرى الخامسة لتأسيس دار الشعر في تطوان.
واليوم، يضيف التقرير، أقامت دار الشعر بتطوان هذه الندوة، عن بعد، حول “دار الشعر بتطوان.. ست سنوات من الشراكة بين وزارة الثقافة ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة”، وهي ندوة لتقييم حصيلة السنوات الماضيات، واستشراف مستقبل عمل الدار، وتسطير البرنامج العام للموسم الشعري السابع (2021-2022). وقد جرى إعداد هذه الندوة بإشراف من وزارة الثقافة والشباب والرياضة/ قطاع الثقافة، وبتنسيق مع قسم التعاون بالوزارة، برئاسة السيد رشيد المسطفى، وهو من أطر الوزارة الذين سهروا على أعمال وأشغال دار الشعر بتطوان، منذ التأسيس وإلى اليوم، يختم التقرير.
طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *