صدر عن دار نثر للنشر ترجمة جديدة لكتاب “كيف تعلّمت الكتابة؟” للكاتب العالمي الروسي مكسيم غوركي، بترجمة احترافية من اللغة الروسيّة، اشتغل عليها المترجم العماني أحمد م الرحبي، أتى الكتاب في 48 صفحة من القطع المتوسط، سرد فيه مؤلفه تجربته مع الكتابة
يبدو أن الكتاب إجابة لسؤال تلقاه مكسيم جوركي عن الكتابة في العموم، وعن تجربته فيها، إذ أثناء حديثه عن مشروعه الكتابي في كثير من المدن الروسية ظل القراء والمهتمون يواجهونه بسؤال:- كيف بدأت الكتابة وكيف تعلمتها؟ فما كان من هذا السؤال إلا أن أصبح كتابًا كاملًا
في كتابه هذا شرع مكسيم جوركي بتأمل السؤال وتقييم الرغبة في معرفة أسرار الاشتغال المحترف الكتابي، حيث كتب في بداية كتابه “سُئلت عبر رسائل وردتني من كل ربوع الاتحاد السوفيتي، من عمّال ومراسلين حربيين، وفي العموم كانوا شبابًا مبتدئين في الأدب، الكثيرون اقترحوا عليَّ وضع كتاب عن كيفية تأليف القصص، وأن أصنّف نظرية أدبية وأؤلف كتابا تعليميًّا في الأدب. لن أقدر على تأليف كتاب تعليمي كهذا؛ تنقصني الشجاعة لذلك، ناهيكم عن أن كتبًا كهذه – حتى وإن كانت بلا جودة كبيرة، ولكنها مفيدة رغم ذلك – موجودة لدينا بالفعل. لا بدّ للمبتدئين في الكتابة اكتساب معرفة بتاريخ الأدب، ولأجل تحقيق هذا من المفيد قراءة كتاب “تاريخ الأدب” لفاسيلي كيلتويالا
منشورات الدار الحكومية، ففيه تعريف جيد لتطور اللغة الشفهية “الشعبية” ولغة الكتابة والإبداع “الأدبية”.”
طنجة الأدبية