بدعم من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل. قطاع الثقافة نظمت الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة بالقصر الكبير مهرجان معركة القصر الكبير الثقافي و الفني تحت شعار : ” الصناعة الثقافية و سبل التنمية بحوض اللوكوس ”
وهكذا عرفت فعاليات المهرجان تنظيم ندوة ثقافية “اضاءات” في تجربة الكاتب و الفنان التشكيلي شفيق الزكاري و توقيع كتابه : “سرديات تشكيلية” وذلك يوم 30 دجنبر 2022 بالمركز الثقافي البلدي.بحضور نخبة من مثقفي المدينة ومن الأصدقاء والمهتمين.
انطلقت الندوة الثقافية بإلقاء الضوء على تجربة الكاتب والفنان شفيق الزكاري “سرديات تشكيلية” بتسيير رصين وفني للكاتب المسرحي محمد أكرم الغرباوي .
الذي وطأ للجلسة بأرضية جد محكمة قدم من خلالها نبذة تعريفية عن المحتفى به كما وضع المتلقي في محتوى الكتاب.
وبعدها قدم الفنان التشكيلي المتفرد يوسف سعدون بسيرة عن مسار حياته الفنية المتنوعة ليقدم لنا بدوره قراءة نقدية حول كتاب “سرديات تشكيلية” منطلقا من غلاف الكتاب والتي يحمل اللوحة الوحيدة للكاتب الفنان ليقدم كتابه بطريقة سردية معتمدا على طريقة متحررة من أي مرجع أكاديمي وهو ينتقد تفاصيل من عوالم الابداع؛ وقد اعتمد مقاييس في كتاباته السردية بين الماضي والحاضر.
كما أنه اعتمد عنصر الجنس بحيث وثق لوحات مختلفة للجنسين .واعتبر أن هذا الكتاب هو منفرد بلغة بسيطة وفي متناول الجميع وهو وثيقة للتثقيف في مجال الفن التشكيلي.
الفنان الناقد شفيق الزكاري تدخل بكلمة بعد نبذة تعريفية للمبدع المسير والتي جمع فيها كل محاسن الفنان التشكيلي الناقد والصحفي المتمكن ، شفيق الزكاري في البداية تقدم بكلمة شكر للجهة المنظمة على هذا الاحتفاء منطلقا من تسمية المهرجان بمعركة القصر الكبير والتي عادت به إلى التسعينات بضبط سنة1992 حيث كان قد قدم معرضا “موسوما بمعركة وادي المخازن” بمدينة المحمدية وقد كان بطريقة خيالية بعد ما اطلع على وثائق المعركة وأحداثها وحاول أن يدرج جانب الخيال في هذه المعركة المتشعبة باحداث تاريخية، ووظف ضمن المعرض قصائد شعرية تتحدث عن المعركة لشعراء مرموقين في تلك المرحلة. تم تطرق إلى التعريف بانطلاقه للكتابة النقدية والتي كانت بعد عودته من فرنسا خصوصا وأن الساحة كانت فقيرة من هذا النوع من الكتابة باللغة العربية مما شجعه وفكر في التجرد من ذاته ليكتب عن الآخر عبر جرائد اسبوعية وكانت هذه المقالات تحمل افكارا جادة تثير المتلقي وتستهويه، وكانت بطريقة سردية تجمع ماهو تشكيلي وما هو أدبي بطريقة سلسة ومصطلحات تشكيلية عربية، بعيدا عن الكتابة الأكاديمية ، ووضح ان الكتاب يضم لوحات تشكيلية ولكل لوحة حكاية إما حقيقية وإما خيالية. وبعد تقديم الأستاذ مصطفى بنجيمة من طرف المسير المتمكن اسندت له الكلمةليدلي بدلوه بطريقة خاصة في كتاب الزكاري او كما اسماه “بالدكالي” نسبا لقبيلته دكالة. منطلقا من بدايات الفنان الناقد والتي كانت في سن مبكرة مع بداية الأقسام الأولى في دراسته ، كما اشار إلى أن بداية الزكاري كانت مع الحرف العربي ،وقد حاول ان يستتمر الخط ويحوله إلى لوحات تشكيلية كما انه كان يسعى إلى أن يجعل من الفن التشكيلي فنا لجميع الطبقات. وأشاد بأن الفنان التشكيلي الناقد هو انسان ويحمل رؤية للفن والانسان وللعالم بصفة عامة ،كما أشار لعنوان المهرجان وما يحمله من حمولة عبر الزمن حيث أن المعركة هي مستمرة على الدوام من أجل التنمية والثقافة والصناعة وخصوصا الصناعة الثقافية و سبل تنميتها بحوض اللوكوس.
وقد تخلل الندوة الثقافية القاء لقصائد زجلية ماتعة للزجال السامق الأستاذ عبد الرحيم القلع وبعد النقاش تم توقيع الكتاب وتوزيع شواهد تقديرية للمشاركين.
أمينة بنونة