الرئيسيةأخبار“شهوة السؤال: رحلة الحب والثورة” رواية جديدة للكاتب والناقد المغربي عزيز العرباوي

“شهوة السؤال: رحلة الحب والثورة” رواية جديدة للكاتب والناقد المغربي عزيز العرباوي

عن دار Editions Plus بالدار البيضاء المغربية صدرت مؤخرًا (2022) رواية “شهوة السؤال: رحلة الحب والثورة” للكاتب والناقد المغربي عزيز العرباوي. تتحدث الرواية عن شخصية رحَّال الذي قرر السفر عبر بعض دول الربيع العربي من أجل اكتشاف الحقيقة والخروج من الحياة الصعبة والوحدة القاتلة التي كان يعيشها في قريته مع أهلها الذين يعتبرون في أغلبهم أميين لا يفقهون شيئاً ولا يعرفون إلا طقوس الشعوذة والتخلف والخرافة، فيرحل إلى عالم أرحب وأوسع يمكنه أن يساعده على تجاوز ما عاناه معهم ومع أفكارهم وسلوكاتهم المتخلفة. ينطلق رحَّال من المغرب ويعرج على ليبيا قبل أن ينتفض شعبها ثم يعيش تجربة الانتفاضة الليبية، وينتقل بعد ذلك إلى مصر ثم سوريا في مهمة صحفية ثقافية، وفي النهاية إلى العراق هارباً من الجحيم السوري، لكنه يجد هناك جحيماً أكبر من الجحيم السوري ليعود أدراجه هارباً من المنظمة المسلحة الإرهابية بمساعدة قائد منشق عنها، فيمران عبر سوريا متخفيين ويدخلا إلى تركيا وقد نجيا من موت محقق ومن مطاردة محتملة من المنظمة نفسها أو غيرها من الجماعات المسلحة.

يقول الروائي في الاستهلال: “رحَّال شخصية متخيلة لدي أنا السارد، نعم متخيلة، وإلا فلن يكون لهذه المذكرات قيمة إذا ما كانت حقيقية. ورغم أن بعض الأحداث فيها تتشابه إلى حد بعيد مع الواقع العربي الذي نعيشه، إلا أنها كانت في مكانة الملح بالنسبة للطعام. رحَّال الذي آمن بالمعرفة والخروج من أجلها، والابتعاد ما أمكن عن حياته الروتينية في بلدته، ومعاشرة أقوام آخرين، كان يمثِّل بحق شخصية مهمة في النص. لذا تجنبتُ بعض الأشياء والأحداث التي لا قيمة لها في مذكراته، خاصة تلك التي كانت تتعلق ببعض انفعالاته في بلدته مع الناس. أما رحلته إلى البلدان العربية الأخرى فكانت بمثابة طرح جديد لأدب الرحلة وثقافة الرحَّالة. إنه رحَّال قد بالغ في كل شيء وتطرف في العشق حتى ظنَّ نفسه عاشقاً لم تجدْ الدنيا بمثله. لكنه في بعض الأحيان ينسى نفسه، ويتجاهل حبه فيهيم في الأرض لا يلوي على شيء معتقداً أنه خُلق للرحيل والمعاناة”.

هذه الرواية تبدأ بفكرة، بحكاية بسيطة مع جهل الناس، وتنتهي بفكرة أخرى تختلف عن الأولى، لكنها تبقى حكاية عجيبة لعب فيها التخييل دوره ليقودني أنا السارد لها إلى خلاصة مفادها أن المعرفة تحتاج إلى الرحيل، إلى الخروج من عالم الجمادات، إلى إبداع صيغ للحياة وفي الحياة، وإلا كان الموت بالمرصاد.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *