صدرت عن دار القرويين للنشر والتوزيع بالقنيطرة (المغرب) برسم شهر دجنبر 2021 إضمامة قصص للكاتب المغربي محمد الهجابي، من قطع متوسط (106ص)، موسومة ب: لغوٌ سائرٌ بيننا. ويأتي هذا الإصدار القصصي الجديد بعد ثلاث أضاميم قصص هي كالتالي: “كأنّما غفوتُ” (2007) عن المطبعة السريعة بالقنيطرة (المغرب)، و”قليلٌ أو كثيرٌ أو لا شيءٌ” (2013) عن منشورات اتحاد كتاب المغرب بالرباط، و”نواسٌ” (2015 عن دار ديهيا ببركان (المغرب). ومعلوم أن في منجز الكاتب محمد الهجابي خمس رويات هي كالآتي: “بوح القصبة” (2004)، و”زمان كأهله” (2004)، و”موت الفوات” (2005)، و”إناث الدار” (2011) و”بيضة العقر” (2015) بالإضافة إلى أعمال أخرى..
وكتب محمد الهجابي في النص الذي يحمل عنوان “عائقٌ إﭘﺴﺘﻤولوجيٌ“: «قالَ لي رولان بارت عليك بقتل المؤلّف. ولست أدري إن أفتى عليّ برأيه هذا فيما هو صاحٍ، وفي تمام وعيه، أم هي محضُ شريدة عابرة شطّ بها جنون الرجل فقال ما قاله. لكنّني، بالمقابل، حملت من ناحيتي كلامه ذاك على محمل الجدّ، وأنا المصادق على فتاوى الأدب والمستخذي لأحكامها النافذة. ومن دون طويل تردّدٍ، صرتُ أفكر في كيف أُردي المؤلفَ.
ولم يكن عليّ أن أصرف كبير وقتٍ أيضاً لكي أحقّق الفكرة هاته. ففي ليلةٍ باردةٍ، قبل منتصفها بقليل، غادرتُ أوراقي في الشقّة. القرار اتخذته بعد انتهائي من الجملة؛ هي آخر الجمل حرّرتُ. ولم يعجبني ما كتبتُ. ولم يكن يروق لي جميع ما كتبَ بارت كذلك. فقطعاً، ليس كلّ ما أصدر هذا الكاتب حاز إعجابي. من جُمّاع ما كتب الرجل أميّز معظمه. وعلى كلٍّ، ليس هذا هو الداعي إلى قراري الفيْصل ذاك في ما انتويْته وأنا أشحذُ العزم وأحيّنه. قد يكون ما عناه رولان بارت ب”موت المؤلف” هو الحافز. ولأنّني أقدّر، إجمالاً، بيانات الرجل، فقد تمثّلت خطابه ذاك من قبيل التعليمات الناجزة. مثلما بدا لي أنّ أمر الإجهاز على المؤلف ممكنٌ. ولقد بات الأمر، بالنسبة لي، ضربة لازبٍ..»..
طنجة الأدبية