الرئيسيةأخبارالروائي محمد سعيد احجيوج يكشف أسرار السرطان في الشمال والأسلحة الكيماوية في حرب الريف

الروائي محمد سعيد احجيوج يكشف أسرار السرطان في الشمال والأسلحة الكيماوية في حرب الريف

بعد نجاح روايته الثانية (أحجية إدمون عمران المالح) التي تلقفها النقاد باحتفاء بارز طيلة هذه السنة، أعلنت دار العين للنشر عن إصدار الرواية الثالثة للأديب المغربي محمد سعيد احجيوج (ليل طنجة – الرواية الأخيرة) التي سبق أن تُوج مخطوطها بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة.

صرحت د. فاطمة البودي، مديرة دار العين: “أنا سعيدة أننا أخيرا أصدرنا رواية ليل طنجة، بعد تأخر اضطراري بسبب الوباء الذي اجتاح العالم وتضررت منه صناعة النشر. أنا متحمسة كثيرا لهذه الرواية، وأتوقع أن تحقق صدى طيبا عند القراء وترحيبا من لدن النقاد.”

قلمُ تسجيل، بطلٌ مُضطرب يروي روايات تشبهه، امرأة مجهولة، وحكايات لا يكتمل استقرارها السّرديّ إلاّ بتشظّي معماريّتها المألوفة. هكذا تتأسس رواية ليل طنجة التي يأخذنا كاتبها في رحلة عبر مواضيع مختلفة، متداخلة، يبقى السرطان هو الهيكل الذي يربط عناصر الأحجية فيها، وموضوعها الأساسي قصة الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها إسبانيا، تحت صمت دولي، للقضاء على مقاومة المتطوعين في جيش عبد الكريم الخطابي بعد معركة أنوال.

أشاد الروائي المصري طارق إمام بالرواية قائلا إنها “نوفيلا ثرية حد أنها تبدو ألف روايةٍ ورواية.”، كما قالت عنها الناقدة الفلسطينية ريم غنايم “أسئلة ومساءلات كثيرة حول واقع الرواية، بنيتها، آفاقها ووجهتها، تطرحها رواية ليل طنجة للكاتب المغربي محمّد سعيد احجيوج، في تمرين جديد يفتحُ إطار مدوّنة السّرد الروائيّ العربيّ الجديد على مفهوم الكتابة وإعادة النّظر في هيئة الرواية وما يجب أن يكون أو لا يكون.”

في مسوغات الفوز قالت لجنة تحكيم جائزة إسماعيل فهد إسماعيل، التي ترأستها الكاتبة والأكاديمية الكويتية د. إقبال العثيمين: “ليل طنجة رواية تقدم أسلوبا روائيا يمزج الدراما بالسخرية، والتاريخ بالراهن المعاصر، في أجواء لا تخلو من كابوسية، وتقترح أدوات سردية جديدة تعتمد الميتافيكشن أسلوبا يمتلك الكاتب أدواته ويوجهها بين الواقع والخيال ببراعة… وتلقي الضوء على مشكلات المواطن العربي المعاصر ومأزقه الوجودي في عالم يشهد تغييرات عاصفة.”

يشار إلى أن الروائي محمد سعيد احجيوج قد أصدر من قبل مجموعتين قصصيتين، “أشياء تحدث (2004)” و”انتحار مرجأ (2006)”، وسبق له الفوز بثلاث جوائز شعرية. ساهم في تأسيس مجلة “طنجة الأدبية” سنة 2004 ورأس تحريرها لفترة، قبل أن يتفرّغ لبعض المشاريع الأدبية والثقافية الأخرى. صدرت له في القاهرة، دجنبر 2019، نوفيلا “كافكا في طنجة” التي ستصدر ترجمتها الكردية هذا الشهر، كما سبق أن تُرجم فصلها الأول إلى العبرية والإيطالية والإنجليزية. كما صدرت له في بيروت، أكتوبر 2020، رواية “أحجية إدمون عَمران المالح”، عن دار هاشيت أنطوان/نوفل، التي لقيت احتفاء نقديا بارزا. وستكون روايته المتوجة “ليل طنجة” في المكتبات مباشرة بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، دورة 2022.

 

طنجة الأدبية

تعليق واحد

  1. جمال أوجار

    رواية رائعة لروائي متألق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *