الرئيسيةأخبارالشعر العربي يحلق في سماءات افتراضية اختتام مهرجان العويس الشعري الثاني

الشعر العربي يحلق في سماءات افتراضية اختتام مهرجان العويس الشعري الثاني

اختتمت مساء يوم الأربعاء 15 ديسمبر الجاري 2021 فعاليات “مهرجان العويس الشعري الثاني” الذي نظمته (افتراضيا) مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على مدار يومين (الثلاثاء 14 والأربعاء 15 ديسمبر 2021) وشارك فيه مجموعة كبيرة من الشعراء العرب الذين يشكلون مدارس شعرية مختلفة ومن أجيال مخضرمة وشابة من مختلف الدول العربية والمهاجر، حيث تجاورت الكلمات وتوهجت التجارب الشعرية في فضاء مشترك من التنوع الإبداعي.

في بداية المهرجان رحبت الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء بالمشاركين عبر كلمة جاء فيها:

لقد دأبنا على تنظيم هذه النوعية من الأنشطة لأنها تعكس هويتنا الثقافية وتعزز من قيمنا الفكرية تجاه الإبداع، وتعطينا مساحة من الطمأنينة أن الإبداع العربي بخير طالما هناك حماة يدافعون عنه وعن وجوده واستمراره..

وقالت الصايغ في كلمتها:

أنتم حماة للثقافة والشعر، ومن خلال قصائدكم تحملون نبض الحياة إلى الأجيال التي كبرت على حب تاريخها والاعتزاز به، ذلك التاريخ الذي يحميه الشعر ويخلده الشعراء.

لقد لمسنا صدى طيباً العام الماضي عندما نظمنا مهرجان العويس الشعري الأول، فقد تجاوب معه جمهور نوعي من محبي الشعر ولمسنا اهتماماً إعلامياً طيباً، وهذا دليل نجاح التجربة ودافع لاستمراريتها.

وقد شارك في اليوم الأول من المهرجان كل من الشعراء:

عبد اللطيف يوسف من السعودية والخضر شودار من الجزائر ومناهل فتحي من السودان وجاكلين سلام من كندا وعبد العزيز الزراعي من اليمن وحسان عزت من سوريا، وأدارت الأمسية الشاعرة والإعلامية صفية الشحي من الإمارات، حيث تبارى الشعراء في تقديم نماذج من قصائدهم التي غطت مساحات من الوجدان والعاطفة والهموم الإنسانية المشتركة فتوهجت المشاعر وماجت الأحاسيس في بحر من عذوبة الكلمات الموحية والصور المبتكرة.

وفي اليوم الثاني من المهرجان قرأ كل من:

ساجدة الموسوي من العراق ودارين شبير من فلسطين وفوزي صالح من مصر وشيخة المطيري من الإمارات ويوسف عبد العزيز من الأردن وأديب كمال الدين من استراليا، وأدارت الأمسية الشاعرة والإعلامية اللبنانية لوركا سبيتي، وعلى غرار شعراء اليوم الأولى تعددت مزاجات النصوص بين الغزل والعتاب والعواطف، وتناغمت الأعماق الفلسفية لتشكل مع الكلمات الناعمة سحراً أضفى على كثير من القراءات بريقاً ظل يتردد عبر الفضاءات الافتراضية.

وقد تابع الأمسية العشرات من محبي الشعر الذين لم يبخلوا بتعليقاتهم عبر الفضاء الافتراضي مبدين اعجابهم بالشعر الذي يحلق فوق المحيطات لتصل الأصوات الشعرية العربية إلى جمهور نوعي تابع مجريات المهرجان طيلة يومين.

وجاء تنظيم هذا المهرجان تأكيداً لقيمة الشعر في الحياة العامة، وتثميناً لدور الشاعر الملهم والباعث على الأمل في المجتمع، وقد دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على إقامة المهرجانات والندوات والحلقات النقاشية ذات القيمة الفكرية العالية التي تضيف إلى الرصيد الثقافي الكبير الذي رسخته المؤسسة منذ تأسيسها عام 1987 وحتى الان، فضلاً عن توثيق كل الأنشطة الفكرية وإصدارها في كتاب قيم.

 

طنجة الأدبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *