يا له من حلم جميل، يراودني في النوم واليقظة، كلما أغمضت عيني رأيت تلك الطفلة، التي تطل على جمال الطبيعة من وراء غيوم، خيال رائع يأخذني إلى عالمها، هناك حيث الأمان، وكأننا نتجول في عالم خاص بنا. ندور هنا وهناك. نلامس الأشجار. نغرد مع العصافير. ونحلق مع الفراشات. لحظات جميلة، نلامس فيها روح السلام، ونقترب من بر الأمان. تأخذنا الأنفاس بعيدا، إلى الطمأنينة، وراحة البال.
كل هذه البهجة، أعادت إلي الشعور بروعة زمن الطفولة البريئة، والأيام العطرة، فأحسستها أياما ضاحكة مشرقة، ممتلئة بالحب والصدق، ممزوجة بنسائم فجر وليد، تتجدد فيه براءة الروح النقيّة.
وبينما أنا أمرح خلال تلك اللوحة الجميلة، في تلافيف الطفولة البريئة، التي تشبه شجرة نقاء وارفة الظلال، وأغصان معطاء تحمل ثمار القبول والمتعة؛ إذا بالمنبه يرن فيذهب النوم من عيني.
أمينة بنونة